الشارع المغاربي-وكالات: سيف الاسلام القذافي نجل العقيد الراحل معمر القذافي هو اول الشخصيات البارزة التي يتداول انها ستنافس في انتخابات ليبيا الرئاسية الذي يقدم بشكل رسمي ملف ترشحه لمفوضية الانتخابات في سبها جنوب البلاد.
وتداولت وسائل اعلام محلية صورا لسيف الاسلام القذافي وهو يدخل فرع مفوضية الانتخابات في سبها ويرتدي عباءة وعمامة بنيتين، ويبدو الشيب ظاهرا على ذقنه الطويلة. وبدا نسخة عن والده .
ومنذ مدة يتداول بشكل غير رسمي امكانية ترشح نجل الرئيس السابق الذي اسقطته ثورة قتل في خضمها وانطلقت معها عشرية اقتتال وانقسام داخل ليبيا . وفتح الاعلان الرسمي على لسان محامي سيف الاسلام عن ترشحه للانتخابات باب الجدل وحتى التهديد بمنع انعقادها في صورة ترشح نجل الرئيس .
ومع تاكيد الطرح وُضع سيف الاسلام في خانة الممنوعين بسبب شرط منع المتورطين في قضايا جنائية او سياسية من الترشح وهو امر نفاه عضو هيئة صياغة الدستور ضوي المنصوري بقوله “هذا الشرط لا ينطبق على سيف الإسلام القذافي، كونه لم يحاكم أمام المحكمة العليا، بل جرت محاكمته ثم تبرئته غيابياً”.
واضاف المنصوري أن “سيف الإسلام لم يكن طاعناً في هذا الحكم، ولم يرد اسمه في مجمل الطاعنين الذين تم تدوينهم في الطعن، بل تمت محاكمته غيابياً وصدر بشأنه حكم غيابي، والمعلوم فقهاً وقانوناً، أن هذه الحال لا تخرج عن كونها أمراً بالضبط والإحضار، ويسقط تلقائياً عند مثول المتهم أمام المحكمة التي تحاكمه عن التهم الموجهة إليه”.
وتابع، “هذه القضايا التي وقع فيها الحكم المطعون فيه ومن ثم نقضت المحكمة العليا هذا الحكم جملة وتفصيلاً، لا تخرج عن كونها قرار اتهام صادر من مكتب النائب العام”.
وحول ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات، قال المنصوري إن “الحكم الصادر من المحكمة العليا فسح المجال واسعاً أمام حضور سيف الإسلام في الانتخاب المقبلة، ذلك أن التهم المسندة إليه لم تتغافل عنها المحكمة العليا، بل تعرضت لها وفحصتها، وبينت أنها تفتقر إلى الدليل الكافي لحملها، وبالتالي فقد فسحت المحكمة العليا المجال أمام محكمة الجنايات الدولية التي ستنظر في الدعوى عند إحالتها إليها”.