الشارع المغاربي-وكالات: طرح عالم بريطاني رواية جديدة بشأن فيروس كورونا المستجد تشير إلى أنه كان موجودا و”نائما” قبل فترة طويلة من انتشاره في مدينة ووهان الصينية.
وأعرب الدكتور توماس جيفرسون كبير الباحثين في “مركز الطب المبني على الأدلة (CEBM)” بجامعة أوكسفورد عن قناعته بأن الفيروس كان موجودا في عدة بلدان منذ فترة قبل ظهوره.
واوضح “أعتقد أن الفيروس كان هنا قبل فترة وأقصد بذلك أنه كان في كل مكان وربما هو فيروس نائم دخل مرحلة النشاط بفعل الظروف البيئية”.
وأورد كمثال إصابة سجلت على متن سفينة كانت في رحلتها من جزيرة جورجيا الجنوبية بجنوب المحيط الأطلسي إلى العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس مشيرا إلى أن الإصابة سجلت في اليوم الثامن من الرحلة عندما عبرت السفينة مياه بحر ويدل.
وتساءل العالم “هل ان الفيروس كان في الطعام وأصبح نشيطا بعد خروجه من حالة الجمود؟”.
وقارن جيفرسون فيروس كورونا بوباء الانفلونزا الإسبانية الذي قال إنه حصد ارواح نحو 100 مليون شخص حول العالم بين سنتي 1918 و1920 مشيرا إلى أن نحو 30% من سكان جزر ساموا لقوا حتفهم جراء اصابتهم به رغم عدم وجود أية اتصالات للسكان بالعالم الخارجي.
وأكد أن الفيروسات موجودة دائما وان هناك ما يجعلها نشيطة في لحظة معينة مرجحا ان يكون وراء ذلك الكثافة السكانية أو ظروف البيئة مضيفا انهم في الجامعة بصدد دراسة ذلك.
واستشهد جيفرسون بأدلة من مختلف دول العالم تشير إلى أنه تم اكتشاف فيروس كورونا في عينات من مياه الصرف الصحي في برشلونة بإسبانيا خلال شهر مارس 2019 وقبل 9 أشهر من تفشيه في مدينة ووهان الصينية لافتا الى أنه تم العثور على نفس العينات بمدينتي تورينو وميلانو بإيطاليا في شهر ديسمبر 2019.