الشارع المغاربي: اعرب عبد اللطيف المكي القيادي المستقيل من حركة النهضة اليوم الخميس 23 ديسمبر 2021 عن تضامنه الكامل مع الرئيس المؤقت الاسبق المنصف المرزوقي اثر صدور حكم غيابي بسجنه لمدة 4 سنوات معتبرا ان المحاكمة سياسية خالصة وانها كانت نتيجة للمواقف التي ابداها المرزوقي مما اسماه بالانقلاب.
ونبه المكي في حوار على اذاعة “الديوان اف ام” الى ان البلاد ستشهد محاكمات سياسية اخرى اذا لم يتم التصدي لمثل هذه المحاكمات مذكرا بايقاف معتصمين تمهيدا لمحاكمتهم ونواب وايضا الاعلامي عامر عياد بسبب قصيدة لاحمد مطر.
وقال في هذا الاطار “لم نشاهد ايقافات للفاسدين بل شاهدنا حتى اناسا اخرين مرتبطين بالقصر الرئاسي مطلوبين للقضاء ويرفضون المثول ومطلوبين للبحث ويرفضون الخضوع للبحث وبالتالي محاكمة المرزوقي سياسية ونُدب فيها وجه تونس وافرز خدوشا ورضوضا امام العالم ولذلك انا اعبر عن تضامني مع المرزوقي ومع كل المناضلين واستنكاري لهذا الحكم المسيّس”.
وحول الروزنامة التي كان قد اعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد اكد المكي انهم لم يطالبوه صلب الحراك الذي ينتمي اليه مطلقا بالتسقيف الزمني وانهم طالبوه بايقاف الانقلاب والعودة الى الدستور مشيرا الى ان هناك اناسا اخرين طلبوا منه التسقيف طمعا في ان يقدم لهم شيئا مؤكدا انهم لن يعودوا الا بخفي قيس سعيد.
واعتبر ان الخارطة التي اعلن عنها قيس سعيد هي ربح للوقت لافتا الى انه هو الذي سيحدد المضمون والى ان الجميع طعن في مصداقية وقانونية وجدوى الاستشارة الالكترونية التي اعلن عنها .
واكد ان الشرعية الوحيدة التي يعتمد عليها سعيد هي شرعية” القوة الصلبة “مبينا انها تعني شرعية قوات الامن والجيش التي قال انها تمنع النواب من القيام بواجبهم مؤكدا انه لا وجود لقانون يسمح لرئيس الجمهورية بإعطاء تعليمات بمنع النواب من اداء مهامهم مذكرا بانه يتعين ان تكون كل التعليمات متطابقة مع القانون معتبرا ان ما اقدم عليه سعيد خرق واضح للدستور وللقانون.
ونصح الاطارات الامنية والعسكرية الذين يتلقون مثل هذه التعليمات بان يعرضوا الامر على مصالحهم القانونية وبأن يصارحوا بذلك رئيس الجمهورية.
ودعا المكي سعيد الى الاستقالة مؤكدا ان العودة الحقيقية للشعب تكون بتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في ظرف شهر او شهرين.
واشار من جهة اخرى الى انه يعتبر نفسه الان مناضلا في حراك اسمه “توانسة من اجل الديمقراطية” والى انه يرغب في وضع حد لتقديمه كمستقيل من النهضة مؤكدا المضي نحو تأسيس حزب وانكباب مجموعة على دراسة وثائق تاسيسه لافتا الى ان أعضاءها يفصلون بين المسار النضالي ومسار التاسيس.
