الشارع المغاربي-قسم الاخبار: اعتبرت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم السبت 20 نوفمبر 2021 خلال وقفة احتجاجية نظمها الحزب بساحة القصبة امام مقر رئاسة الحكومة أنّ رئيس الجمهورية قيس سعّيد “يجرّ تونس إلى معارك المحاور الدولية من خلال معاداة الاتحاد الأوروبي وأمريكا وغيرها من الدول” التي قالت انها تمثل شركاء تونس التاريخيين وان الحكومة الحالية “بصدد التأسيس لمقومات ثورة علي بن غذاهم”.
وقالت موسي خلال الوقفة : ” متواجدون اليوم هنا لان الساحة السياسية والحياة في تونس هي جحيم بطبعها منذ عشرية كاملة والآن اصبحت جحيما مضاعفا… هناك شخص له صفر خبرة سياسية وصفر خبرة اقتصادية وصفر معرفة بشواغل الشعب وصفر برنامج وصفر رؤية وصفر استراتيجية ولا يعرف غير القانون الموجود في الكتب …حتى ما درسناه في كليات القانون لم يعد يُطبق”.
واضافت “تحت غطاء الخطر الداهم تسلم المقود (سعيّد) ..يمكنه قيادة الدولة في صورة كان حوله اكفاء ويفهمونه اننا افلسنا وجعنا وان حياتنا أصبحت سوادا ..ترك الشعب في وضعية الخوانجية 10 سنوات للدمار والمديونية ويتحدث عن مشاريعه الشخصية التي كان يحلم بها… اريد ان ابين اليوم لماذا نحتجّ ونقدم مطالبنا .. نحتج لان الرؤية منعدمة خاصة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية”.
وبخصوص قانون المالية التكميلي لسنة 2021 قالت موسي “اريد تذكيرهم بان كتلة الحزب امتنعت عن المشاركة في مناقشته..نحن أبرياء من قانون المالية التكميلي واذا وجد طرف يمكنه المحاسبة والكلام والمناقشة و”ينبّر” فهو الدستوري الحر …البقية شاركوا في النقاش والتصويت وصوّتوا ورئيس السلطة القائمة ختم القانون ولم يستعمل الصلاحية التي استعملها في حالة المحكمة الدستورية وبالتالي كلهم مشاركون”.
وتابعت “في ذلك القانون فرضيات منها تحقيق نسبة نمو بـ 4 % تكون مبنية على اساس 45 دولارا لبرميل النفط الواحد وتحقيق تعبئة مالية تقريبا بـ 13 الف مليار من الخارج وتوفير مبلغ اخر من السوق الداخلية …قانون المالية هذا مثله مثل الذي سبقه بلا برنامج ولا استراتيجيا وهو مجرد وثيقة”.
وواصلت “اليوم نوفمبر 2021 ..حددوا نفقات الدولة تقريبا بـ40 مليار دينار وفي المرسوم الذي خرج خلسة تطورت الى 44 مليار دينار ..4 الاف مليون دينار زيادة على الفرضيات الاولى ..من اين سيتم تسديد هذا الفرق ؟…قاموا بتعبئة مبلغ من الجباية ..وفي المقابل المؤسسات الصغرى والمتوسطة تعاني منذ سنتين من الافلاس ولا يمكنها الحصول على تمويلات من البنوك….الجباية الي لموها جابوها من عظم التوانسة بالاضافة الى الاقتطاع من الرواتب ومن جرايات التقاعد “.
وقالت موسي ” نحتج لان لنا نظرة استشرافية….اقول لاعضاء الحكومة المعينة بالامر 117 غير القانوني… انتم بصدد التأسيس لمقومات ثورة علي بن غذاهم وهذا ما يريد الخوانجية ..يريدون الفوضى وهم من اوصلونا للضغط الجبائي لانهم نهبوا وصرفوا واخذوا وقاموا ببيعنا لمحاورهم…اصبحنا خمّاسة ومستهلكين للمنتوج التركي ولم نعد ننتج..”.
واضافت مخاطبة سعيّد “رئيس السلطة القائمة السياسية الوحيد في البلاد والنظيف الوحيد في البلاد الذي سيصلح تونس…صدّرت لنا هذا المفهوم خلسة وماذا فعلت ؟ اصبحت مثلهم وقمت بارتداء اخطائهم والمواطن سيحاسبك انت وستتحمل مسؤولية كل النتائج السيئة ..ما هو الحل ؟ 10 الاف مليار عجز… من اين سيتم توفيرها ؟ جوقة الرئيس يقولون له ان الشعب معك …من اين سنأكل ونعيش وسنسدد الشيكات؟ …قالوا له نحن لم نعد في حاجة لاوروبا ولامريكا …لنتعامل مع الدول العربية…يريدون محو تاريخ تونس وشركائها التاريخيين ..نسوا ان لدينا جالية هناك…عُشر التونسيين يعيشون في المناطق الاوروبية اليسوا من الشعب ؟ ..ليس هذا توجههنا …ندعم علاقاتنا الاقتصادية بشركائنا التاريخيين ونتوسع ولكن لا نغيير (يا مبدل لحية بلحية تشتاقهم الاثنين)… سعّيد يجرّ تونس إلى معارك المحاور الدولية من خلال معاداة الاتحاد الأوروبي وأمريكا وغيرها من الدول”.
وتابعت موسي “ستكون هناك سنة صعبة على مستوى سداد القروض التي ورطنا فيها الخوانجية …الخوانجية سلموا رقبتنا للخارج ورهنونا..عجز الميزانية 10 الاف مليار وفي الاثناء نسبة التضخم سترتفع وسينجر عن ذلك ارتفاع في الاسعار بما فيها اسعار المحروقات ايضا….اصبحنا اضحوكة ..اضعف نسبة نمو في المنطقة في تونس “.