الشارع المغاربي: جددت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم السبت 18 جوان 2022 مطالبتها الحكومة بالاستقالة مؤكدة انها بصدد التفاوض مع صندوق النقد الدولي وتحميل الشعب التزامات على اساس وثيقة قالت ان لا احد يعرف محتواها.
وقالت موسي في كلمة خلال مسيرة بالعاصمة رفضا للاستفتاء دعا اليها حزبها “سوف اوضح لماذا استقالة الحكومة هي طلب اساسي وقد يفرح البعض ويذهب في ظنهم ان الطلب يتوافق مع رغبة سيدهم الشيخ (في اشارة الى راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة) لا …سيدهم الشيخ يرغب في الاطاحة بهذه الحكومة وتكوين حكومة انقاذ يكون فيها حوار بين النفايات السياسية ونحن لا نقول هذا… لا انقاذ ولا حكومات اخرى…. تستقيل الحكومة وتعلن نفسها حكومة انتخابات وتتم الدعوة لانتخابات تشريعية سابقة لاوانها …”
واضافت “نحن اليوم نعيش على وقع احداث خطيرة وخطيرة جدا تتمثل في ان لدينا حكومة لا شرعية لها.. عينها قيس سعيد والذي فقد بدوره كل شرعية واليوم اصبح في موقع مغتصب للسلطة فيما تتفاوض الحكومة مع صندوق النقد الدولي على وثيقة لا يعرفها احد وتتعلق المفاوضات بمواضيع والتزامات في حق الشعب التونسي وضغطنا عليها وقلنا لها لا نريد مفاوضات خلسة..عندها اخرجوا لنا وثيقة قلنا انه من المستحيل ان تكون نفس الوثيقة التي تتفاوض بشانها مع صندوق النقد الدولي وليس فيها اي شيء ملموس ومن المستحيل ان يقبل بها صندوق النقد الدولي ..”
وتابعت ” ما يحصل اليوم انهم يشغلون الشعب بلجنة بلعيد وبكتابة دستور قطوس في شكارة ومعفسين على التوانسة…ونقاشات وحوارات والشعب ما في بالوش”.
ونوهت موسي بالحضور الذي شهدته مسيرة اليوم رغم “العراقيل والصعوبات والهرسلة” التي قالت ان انصار حزبها تعرضوا لها.
واعتبرت ان السلطة تخشى الجماهير الحاضرة وانه ليس لها الجراة لتحمل اصواتهم العالية ..
وقالت في هذا الاطار “دافعنا عن حقنا في تنظيم هذا اليوم المشهود وبالتالي قلنا لهم اننا سجلنا عليكم انكم سلطة غير شرعية وتفتقد لكل سند سياسي وشعبي وانتخابي وليس لكم اي وجود خارج الامر 117 غير الدستوري وغير الشرعي والذي يمثل اغتصابا لارادة التونسيين ..والمهم اليوم اننا خرجنا والمهم اليوم انه لم يعد بامكان الحاكم بامره ان يقول امثل الشعب فجماعته خرجوا يوم 8 ماي ما عباوش ربع دروج المسرح البلدي بالمعتمدين وبالولاة وبالوزراء متاعهم وبالفايسبوك وبالميليشيات وبكل ما لديهم من نفوذ وبالتالي الحاكم بامره يستمد شرعيته من ميليشيات فايسبوكية ليس لها اي وجود في العالم الواقعي ونحن نستمد شرعيتنا على الارض ومن الميدان ومن الشعب التونسي …”
وتساءلت في تعليقها عن” وثيقة الاصلاحات” وما يتداول عن اعتزام الحكومة التفويت في المؤسسات العمومية غير الاستراتيجية:” ما هي المؤسسات التي تعتبرها الحكومة استراتيجية ؟ ولماذا لا تفصح عنها ؟”
واضافت ” هذا مربط الفرس بين الحكومة واتحاد الشغل فالاتحاد يطالبها بالكشف عن نواياها وهم يريدون المرور بقوة ولا يرغبون في المناقشة لا مع الاتحاد ولا مع الحزب ولا مع الشعب.. يرقدوا ويقوموا وقطوس في شكارة دستور جديد وياخذوا كل السلط ويبيعوا ما يرغبون فيه ويتركوا ما يرغبون”..
وتابعت ” نحن الحزب الدستوري والدساترة كنا اكبر متضررين من الاتحاد في 2011 لكن اليوم اقول لكم لن نسمح بتدمير الاتحاد ولن نسمح بتفكيك المنظمة ولن نسمح بوضع الدولة يدها عليها لاننا سنصعد للحكم وسوف نحتاج للمنظمة وسوف نتشارك معها وننجز اصلاحات..”.