الشارع المغاربي-قسم الاخبار : جددت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الاربعاء 21 سبتمبر 2022 التاكيد على موقف حزبها الرافض للانتخابات المقررة ليوم 17 ديسمبر المقبل معتبرة انها ستسفر عن مجلس شورى وليس عن برلمان وانها ستكون جريمة دولة.
وقالت موسي في حوار على اذاعة “اكسبراس اف ام” :” موقفنا من الانتخابات سبق ان عبرنا عنه ونحن لا نعترف بها اصلا واليوم لنا ندوة صحفية للحديث عن تحركاتنا لانه لا يكفي اصدار موقف وموقفنا اننا غير معترفين اساسا بانها انتخابات لان للانتخابات مقومات ومقاييس ومعايير متفق عليها دوليا ومدونات حسن سلوك انتخابي متفق عليها في العالم باسره وهناك مسار كامل لعملية انتخابية وهذا ما لسنا بصدد مشاهدته في تونس وما نراه ان هناك شخصا يفصّل ويخيّط ويفرض ارادته على الناس ويتجبّر علينا كشعب ويغتصب ارادتنا ويفرض ما يرغب فيه ووضع لنفسه اداة هي هيئة انتخابات ونحن نستغرب كيف لهيئة من المفروض بحكم تكوينها الا تشارك في انتخابات غير مطابقة للمعايير الدولية ان تصادق على كل ما يفعل الحاكم بامره واعدوا روزنامة وماشين الى القدام ومرور بقوة وهذه لا تسمى انتخابات ..هذه جريمة دولة.. جريمة اعتداء على ارادة الشعب التونسي وانتهاك لكل القوانين التي تحمي حرية الشعب وسيادته في تقرير مصيره واختيار حكامه بطريقة حرة ونزيهة وهي ايضا اغتيال لمنظومة حقوق الانسان حتى في العالم …”.
واعتبرت موسي ما يحصل جريمة مذكرة بان حزبها تقدم بطعون منذ بداية الاستفتاء دون ان يتم النظر فيها منبهة الى انه لا وجود لملاذ الان ولا مؤسسة رقابية عندما يتم خرق القانون ولا مؤسسة رقابية.
ونفت ان يكون حزبها قد توخى سياسة الكراسي الفارغة قائلة: “نحن لن نترك الكرسي فارغا والبرلمان القادم سيكون مجلس شورى ولا يمكن ان يكون برلمانا وليس له صلاحيات برلمان وليس له القوة لمراقبة السلطة التنفيذية او تغيير اي شيء وهذا ما وضعه في دستوره ونحن بالعكس كرسينا سيكون مملوءا لانه سيكون مع الشعب التونسي وسيكون على الميدان في مواجهة كل المشاريع او ما يسمى قوانين من شانها ان تضر بالشعب او تضر بالاقتصاد وكل ما يهم الامن القومي”.
واضافت “سنصطف الى جانب الشعب وسنكون اقوى من خارج المؤسسة غير الشرعية وتحركاتنا ستكون انجع والنتائج احسن وذلك افضل من الدخول والحصول على كرسي ليس فيه اي شيء هذا فضلا عن انك ستكون مشاركا في جريمة ضد الشعب واليوم او غدا ستُكشف وسيحاسب من يشارك فيها …”
وتابعت “هذا ليس مجلس نواب للشعب ….بل مجلس معتمديات او جوقة …ونحن سنكون البرلمان الحقيقي الذي هو مع الشعب وسوف نعمل في اطار ثورة التنوير على تنوير الناس على خفايا كل ما يجري وسنكون اقوى وسنسقط هذه المنظومة لانها غير قابلة للتنفيذ فالمنظومة جاءت لتنسف كل مكتسبات الدولة البورقيبية ولتصحيح مسار من دمروا البلاد ولتببيضهم واعطائهم فرصة اخرى لاعادة رسكلتهم وتنظيم صفوفهم عوض محاسبتهم”.