الشارع المغاربي: اعتبرت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الجمعة 26 نوفمبر 2021 أن الحكومة القائمة لم تفهم انها “حكومة وقتية وغير شرعية ومعيّنة بموجب امر رئاسي مرفوض تقريبا من كل القوى” داعية الى تطهير المناخ الانتخابي ثمّ حلّ البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية .
وقالت موسي خلال حضورها باذاعة “شمس اف ام” حول زيارة رئيسة الحكومة نجلاء بودن الى الجزائر ” لا توجد اية قراءة لزيارتها لاننا نجهل سبب ذهابها ونجهل ماذا حدث وأستغربُ في سياسية الدولة الاتصالية ..ليس لرئيس الجمهورية جهاز يتعامل في اطار شفافية واضحة وانما تتحصل وسائل الاعلام على معلومات حول الرئاسة وتحركها وتحرك الجهاز التنفيذي (الحكومة) من صفحة رئاسة الجمهورية الرسمية وبودن لم تأخذ معها اعلاميين لنتحصل منهم على معلومات حول ماذا ستفعل هناك”.
واضافت “الى الان لم تخبرنا بودن عن برنامجها ولم تقدم ورقة عن سياسات عامة…اشكال هذه الحكومة هو انها لم تفهم انها حكومة وقتية وتفتقد الى شرعية قانونية واضحة وهي معينة بموجب امر رئاسي مرفوض تقريبا من كل القوى في تونس بموجب امر اقل من الدستور لكنه فوق الدستور …من المفروض ان تكون حكومة وقتية وحكومة تصريف اعمال ودورها الاساسي هو حلحلة الاشكاليات على المستوى العاجل …وليس لضبط سياسات على المستوى المتوسط ولا على المستوى الطويل ودورها ايضا يتمثل في تنظيم الانتخابات”.
وتابعت “لو كنا في دولة تحترم نفسها في ظرف التدابير الاستثنائية ..لما تحدث وزير الاقتصاد عن اقتصاد 2035 ولما تحدثت بودن عن اصلاحات الادارة… اطراف تنوي الحديث عن سنوات في المستقبل وكأنها لم تفهم ان الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي المتردي الذي تعيش على وقعه تونس يتطلب مؤسسات سياسية مستقرة ووضعا دائما وحكومة قادرة على التفاوض مع الشركاء الدوليين والمؤسسات الدولية المانحة التي ورطنا الخوانجية معهم وهذه حقيقة ونحتاج لـعشرات الالاف من المليارات لسد عجز الدولة وهذا يستوجب حكومة فعل وانجاز وبرنامج”.
وواصلت “لا يمكن لاية دولة في العالم قبول ان تكون تونس بلا برلمان…والشعب التونسي لا يقبل ان يكون بلا برلمان والبرلمان الحالي غير مرغوب فيه ..برلمان الاخوان والدمار والخراب الذي عشنا فيه كل انواع التنكيل ..اتفقنا فيه ولكن هذا لا يعني ان نبقى بلا برلمان ..يجب تنظيف المناخ الانتخابي والتخلص من الاخطبوط الذي يجلب المال الفاسد والاجنبي ويفسد المناخ الانتخابي ويضرب مبدأ تكافؤ الفرص ..يجب حل البرلمان والتوجه لانتخابات وهكذا ستفرز الانتخابات برلمانا دائما ومؤسسة دستورية لها الشرعية للقيام بالاصلاحات وسن القوانين وقادرة على التحدث مع الحكومة …ويجب ان يتم هذا في اقرب الاجال ان استجاب رئيس السلطة القائمة (قيس سعيد) لخارطة الطريق التي قدمناها له وقد عرضنا عليه الامضاءات لحل البرلمان في اطار اليات دستورية لتكون الانتخابات في الاجال الدستورية بعد تطهير المناخ”.
وحذّرت موسي النقابيين من تفكيك الاتحاد العام التونسي للشغل وقالت : “إياكم واللعب بالنار لأنّ تفكيك المنظمة الشغيلة سيفقد تونس ذراعا وركنا كبيرا من المؤسسات النضالية التي تقوم عليها” مضيفة “في 2011 كانت هناك رغبة في حلّ الاتحاد العام التونسي للشغل ومشروع ائتلاف التكفير والعنف حينها هو القضاء على الاتحاد واتحاد المرأة” مواصلة “الفرق كبير جدا بين تاريخ المنظمة وعركة على القيادة ومحاولات تفكيك الاتحاد كانت منذ 2011” معبرة عن تمنياتها الا تتم تلبية دعوة الإخوان بتفكيك المنظمة مشددة على ضرورة ان يكون النقابيون حذيرين للمحافظة على منظمتهم.
وبخصوص القانون 38 قالت موسي “التأخير في التشغيل يضر بالشباب ويجعلهم في وضعية سيئة لان الدولة لم تعرف كيف تتعامل معهم وتسوق لهم حلولا ممكنة بامكانها تحقيقها ..الخلل في الدولة وليس في الشباب العاطل عن العمل ” .
واضافت بخصوص سبر الاراء “الشباب يتوافدون على الحزب وما نحن سعيدون به هو ان الشباب راى ما الموجود في الساحة ..عندما نرى الدمغجة التي يتعرض لها الشباب وعملية الالتفاف عليهم من المعاهد الى الجامعات عبر المنظمات الاجنبية اليوم نرى ان هناك صحوة لعديد الشباب ..يأتينا طلبة وشباب حتى في سن الباكالوريا وشباب معطل عن العمل ايضا وعاش نجاحات وشباب قام بمبادرات خاصة وموظفون …يقولون انهم يلاحظون تدهور وضع البلاد وان كل الاطراف تبيع الاوهام وانهم يلاحظون مصداقية الحزب الدستوري الحر…انطلقنا في التكوين السياسي لشباب من كل الاعمار”.
من جهة اخرى اكّدت موسي أن “لقاءات الحزب مع السفير الفرنسي والسفير الإيطالي تمت إثر إعلام وزارة الخارجية” مضيفة “الدستوري الحر يعمل في النور وعند تلقيه طلب اللقاء يحدد الموعد ثم يعلم وزارة الخارجية وهذه اللقاءات هي لتبادل الآراء حول أفق التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة خاصة ان الدستوري الحر يحظى بإشعاع حتى على المستوى الدولي وهو حزب جوهري في المشهد السياسي”.