الشارع المغاربي: انتقدت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم السبت 29 اكتوبر 2022 موقف الولايات المتحدة الامريكية من الاتفاق الممضى بين تونس وصندوق النقد الدولي والتباهي به حسب تعبيرها قبل الاطلاع على تفاصيله من قبل الشعب معتبرة ان ذلك يمثل اعلانا رسميا من الولايات المتحدة الامريكية انها معادية للشعب التونسي وللارادة الشعبية.
وقالت موسي في رسالة موجهة الى الولايات المتحدة الامريكية في فيديو نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك: ” رسالة ثانية لصديقتنا الولايات المتحدة الامريكية: اولا ما حكاية اشراف السفارة على تكوين طلبة تونسيين …والحاجة الثانية انتم لم تعينوا الى حد الان سفيرا بصفة رسمية وظلت القائمة بالاعمال “ناتاشا” تجري الاتصالات وقد تكثفت لقاءاتها هذه المدة من مكان الى اخر وبعد الاعلان عن امضاء اتفاق مع صندوق النقد الدولي ونحن كنا قد توجهنا برسالة الى مديرة صندوق النقد الدولي واتحاد الشغل اعلن انه لا علم له بتفاصيل الاتفاق وانتم تتباهون به قبل نشره وقبل الاطلاع عليه من قبل الشعب “.
واضافت ” انا اقول لكم انكم تعلنون رسميا اليوم انكم معادون للشعب التونسي وللارادة الشعبية وبالتالي لغة الديمقراطية وحقوق الانسان التي ترفعون شعارها من بلد لاخر انفضحت واليوم معهد الديمقراطية الذي كان يموّل البرلمان ولما فضحناه اغلقتم البرلمان… اليوم نفس المعهد يمول مرصد “الشاهد” وهو يمول بذلك بطريقة غير مباشرة الاخطبوط والجماعة التي يمثلها بذريعة مراقبة الانتخابات… عن اية انتخابات تتحدثون؟ انتخابات مخالفة للمعاييرالدولية وبقانون غير شرعي وبهيئة غير شرعية وباجراءات مصيبة وكارثية… عن اية ديمقراطية تدافعون ؟ وعن اية ديمقراطية يدافع معهد الديمقراطية ؟ هل هي الديمقراطية التي مسحت نساء تونس من المشهد ؟ الا تستحون .؟وهل من العادي ان يتم مسح 50 بالمائة من الشعب التونسي من المشهد العام ؟”
وتابعت “…وتستهدفون عبير موسي وتشيطنون الحزب الدستوري الحر واذرعتكم تروج اننا لا يمكن ان نكون البديل وتبرمون صفقات من ورائنا ..صديقتنا الولايات المتحدة الامريكية نعلمك رسميا انك لن تتصرفي في تونس مثلما تشتهين وان المقايضة التي تقومون بها بينكم وبين الحاكم بامره بان تقرصونه ببعض البيانات من هنا وهناك وتهددونه ببعض رسائل من الكونغرس ثم “تجيبوه للثنية” في المسائل التي ترغبون فيها واصبحتم تتدخلون في كل شي وتتصرفون في تونس اكثر من التونسيين واقول لكم ان الامور هذه ستقف عند حدها والمعهد الديمقراطي سوف نواصل فضحه وان لزم الامر نتوجه له ولن نصمت عليكم لانكم الان تريدون ادخالنا في ربيع ثان لانكم تخشون ان يميل الحاكم بامره مع الطرف المقابل “.