الشارع المغاربي- قسم الرياضة:  الى حدّ كتابة هذه الأسطر لم تبح تحرّكات الساعات الماضية بأيّة أسرار جديدة بخصوص مستقبل النادي الافريقي أيّاما قليلة قبل غلق باب الترشحات لرئاسة الجمعية… الأسماء المتداولة هي نفسها تقريبا والتخمينات والتسريبات انحصرت حول الثنائي محمد علي البوغديري ومهدي الغربي. الأوّل لا يملك المال لحلّ عشر مشاكل النادي الافريقي لكنه يرى نفسه أهلا لتحمّل لمسؤولية لا لشيء سوى لأنّ الرئيس السابق اسمه عبد السلام اليونسي والثاني ونعني مهدي الغربي لا علاقة له بعالم المال وزاد وزوّاده في هذه المعركة الانتخابية هي تطمينات رجال الظّل الذين وعدوه بالدعم والمساندة وقد يجد جمهور الافريقي أمام حليّن أحلاهما مرّ ومرارته بطعم الحنظل.
وقبل الدخول في لعبة المقارنات بين البوغديري والغربي التي قد تكون سابقة لأوانها خاصة مع ارتفاع وتيرة بيع الانخراطات التي تعدّت سقف الألف يبدو أنّ هناك اسما جديدا قد يقتحم السباق الانتخابي ويشكّل مفاجأة للجميع والحديث هنا عن رجل الأعمال التونسي المقيم خارج حدود الوطن خالد عقيد.
رجل الأعمال هذا غريب عن كواليس النادي الافريقي بل إنه وحسب المعلومات التي تحصّل عليها “الشارع المغاربي” ليس من أحبّاء النادي وهو غير متابع لكرة القدم التونسية وللرياضة بصفة عامة وكلّ ما في الأمر هو أنّه يملك بعض المشاريع المعطّلة في تونس وهناك من اقترح عليه مساعدة النادي الافريقي من خلال توفير المبالغ المالية التي ستغطّي الديون مقابل أنّ ترفع الدولة التونسية يدها عنه وتعطيه الضوء الأخضر لاستئناف مشاريعه المعطّلة.
خالد عقيد بدأ فعليا في القيام بمشاورات مع محسوبين على النادي الافريقي وهناك من أشار عليه بالجلوس الى وزير شؤون الشباب والرياضة أحمد قعلول للتوصّل الى حلّ توافقي يرضي جميع الأطراف. ورغم أنّ هذا السيناريو ان تمّ قد يعيد الى الأذهان ما حصل مع الرئيس الأسبق سليم الرياحي ولو مع بعض الاختلاف فإنّ خروج الرجل الى العلن في الايّام القادمة قد يغيّر الكثير من المعطيات والحسابات لأنّ جمهور الافريقي قد يهرب الى اسم “مجهول” هروبا من الوقوع في فخّ البوغديري أو الغربي اللذين لا يملكان حقيقة مواصفات الرئيس الأمثل لقيادة النادي بل إنهما لا يفوقان عبد السلام اليونسي في شيء بل على الأخير تماما فإنّ الأخير يفوقهما خبرة في التسيير وثروة مالية أكبر مما يملكانه بكثير رغم أنّ اليونسي نفسه يعدّ وجوده على رأس الافريقي خطأ كبيرا في تاريخ النادي الذي يبدو أنه مقبل على أيّام أصعب من تلك التي مرّت…