الشارع المغاربي – على غرار ما حصل في عهد طارق ذياب والغنوشي: الجريء يستنجد برئيس الجمهورية

على غرار ما حصل في عهد طارق ذياب والغنوشي: الجريء يستنجد برئيس الجمهورية

قسم الرياضة

29 أبريل، 2022

الشارع المغاربي: أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم في وقت متأخّر من ليلة أمس أنه وردت عليها مراسلة من وزارة الشباب والرياضة محورها النزاع القائم بين الهلال الرياضي الشابي والنادي الافريقي طالبت فيها الوزارة باتستفاء حقوق التقاضي “في جميع مراحله وضمان استئناف طبيعي للنشاط من أهم شروطه صدور قرار بات في ﺇثارة جمعية الهلال الرياضي الشابي وتلافيا لكل ما من شأنه الإخلال بالسلم الاجتماعي ” .

وأضافت الجامعة أن مكتبا جامعيا انعقد بشكل استعجالي ورد فيه التذكير باستقلالية الرابطة والهياكل القضائية المستقلة المنتخبة والمختصة في البت في مثل هذه الاثارات والنزاعات علما أن عدد الاثارات والاحترازات يعد بالعشرات في كل موسم رياضي .

كما ذكّرت بأن ايقاف النشاط له يمس من حقوق جميع أندية الرابطة المحترفة الأولى ويؤثر على ترتيب مرحلة التتويج المؤهلة للمسابقات الافريقية لموسم 2023/2022، كما أن تجميد نشاط البطولة أو ايقافه أو تعليقه يعني تجميد نشاط كل الاندية إلى حين صدور قرار بات من قبل هياكل التقاضي والتي قد يكون آخرها محكمة التحكيم الرياضي (TAS) والتي عادة ما تستغرق إجراءاتها وقتا ليس بالهيّن.

وأضافت أن تعليق أو ايقاف أو تجميد نشاط البطولة لا يعفي الأندية من خلاص كل اللاعبين والمدربين وفق ما تتضمنه العقود المبرمة بين مختلف الأطراف .

وعليه قرّرت الجامعة مراسلة أندية الرابطة المحترفة الاولى لمعرفة رأيها وموقفها من طلب وزارة الشباب والرياضة ومدى موافقتهم على تعليق أو تجميد نشاط البطولة المحترفة الاولى أو عدم استئنافه الى حين صدور قرار بات من جميع هياكل القاضي في جميع مراحله . والقرار الأهم حسب ما ورد في بلاغ الجامعة هو مراسلة رئيس الجمهورية لاعلامه بالأمر و تداعياته الوطنية والدولية المحتملة وما يمكن أن يترتب عن ايقاف النشاط من أضرار كبيرة بالجمعيات رياضيا وماديا وجماهيريا بالاضافة الى مراسلة رئيسة الحكومة لاعلامها بنفس الأمر وتداعياته .

التطوّر الجديد في النزاع القانوني بين الجامعة والشابة أعاد الخلاف الأصلي والاولي برمته الى الواجهة عندما كانت الوزارة ممثلة في وزيرها الحالي كمال دقيش طرفا في النزاع غير ان الجديد في الموضوع هذه المرّة هو لجوء جامعة الجريء الى رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة للضغط على وزير الرياضة في وقت كانت فيه الجامعة تندد بالامس القريب بكل تدخّل “سافر” من سلطة الاشراف في مهامها وصلاحياتها وترفض تداخل السياسة بالرياضة. وتذكرنا هذه المراسلة بنفس الرسالة الشهيرة التي وجهها وديع الجريء الى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي هروبا من ملاحقة ومطاردة طارق ذياب عندما كان الأخير وزيرا للرياضة وعندما كان الغنوشي الفاتق الناطق في البلاد.

بالمحصلة ومهما كانت طبيعة التطورات القادمة في هذا الخلاف المثير يبدو أن فرحة الترشح بالمونديال والصورة المتبادلة بين دقيش والجريء لم تغيّر الشيء الكثير في قناعات الوزير تجاه الجريء وجامعته وهي القناعة نفسها تقريبا التي يحملها ويخفيها رئيس الجمهورية بين كتفيه والذي لا نخال وزيره يتحرّك من دون تعلمياته.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING