الشارع المغاربي: انتقد علي العريض القيادي بحركة النهضة اليوم الإثنين 12 أفريل 2021 رئيس الجمهورية قيس سعيّد معتبرا أنّ رئاسة الجمهورية تمثل مفتاح الأزمة السياسية وأنّ رئيس الحكومة هشام المشيشي يحتاج لتعزيز القصبة بالكفاءات والمضي قدما في تحقيق الاصلاحات والتقدّم في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي .

وقال العريض خلال حضوره ببرنامج “البلاد اليوم” على الاذاعة الوطنية : “وضع البلاد السياسي “ما يعجبش” والأزمة تحتدّ واولويات البلاد اقتصادية اجتماعية وصحيّة مثلها مثل كلّ البلدان التي تمرّ بأزمات والتي يجب ان تكون موحّدة وأن تكون مستقرّة سياسيا واجتماعيا لتخطي الازمة بأخفّ الأضرار وبأقلّ التكاليف وفي أسرع الأوقات…في تونس أضفنا للأزمة المالية الاقتصادية أزمة سياسية حادّة..اصبحت دواليب الدولة التي من المفروض ان تكون اداة لمواجهة الازمات التي تحدثنا عنها متضررة واصبحت لدينا ازمة خصوصية …إلى حدّ الآن لا توجد حلول”.

وعن الحوار الوطني أضاف العريّض ” كلّ المداخل طُرحت على انها تمرّ من قرطاج وقرطاج قالت لا …دواليب الدولة بصدد التضرر بسبب سلوك رئيس الجمهورية قيس سعيّد الذي أقفل الأبواب أمام الحوار الوطني والحوار الثلاثي …يردّ على كلّ شيء بلا دون أن يُقدّم البديل ..كأنّ الصورة تتمثّل في اشخاص يبحثون عن حلول واشخاص يدفعون نحو مزيد تأزّم الوضع”.

وتابع “لن نيأس وسبق أن تجاوزنا العديد من الصعوبات عبر بذل جهود في سبيل محاولة تطويق الازمة …بالنسبة لي اعتبر ان رئاسة الجمهورية تمثل المفتاح والمغلاق للأزمة السياسية ..سعيّد هو الذي يوقف الدستور واجهزة الدولة والامضاءات وجعل المطالبة بالحوار تدوم 4 أشهر وبعد ذلك رفض …حركة النهضة كانت قد طرحت فكرة حوار ثلاثي بين السلطات الثلاث الا أنّ سعيّد رفض، دعّمنا الحوار الوطني ورئيس الجمهورية قال لا ، قمنا بمساعي مع احزاب ومنظمات وطنية للتشاور وسنواصل في المستقبل للتشاور لحل الازمة …اذا لم تحل الازمة السياسية ستعترض الحكومة عقبات في تعبئة موارد مالية غير مكلفة من الخارج” مواصلا “الزيارة لايطاليا ما صحّتش وزيارة قطر وقع فيها ما وقع والجهود في اتجاه ليبيا ما هيشي هيا ..واحنا ماشين …لن نوقف ايدينا على كل حال ونحن بصدد بذل مساعي وما نفضناش ايدينا من رئاسة الجمهورية واليد مازالت ممدودة لسعيّد”.

وأضاف “العديد من الاحداث جعلت المواطنين يستاؤون ويعلقون على رئاسة الجمهورية ككل وليس فقط الرئيس…ردود الافعال متوقعة والموقف الرسمي في حركة النهضة هو اننا نتعامل مع رئاسة الجمهورية بكل لياقة ورئاسة الجمهورية هي النقطة التي يلتقي حولها التونسيون والتي من المفروض ان تسعى للتأليف بينهم “.

وعن تدوينة القيادي بالنهضة رفيق عبد السلام الاخيرة حول زيارة قيس سعيد لمصر ، قال العريض ” هذه تبقى قراءة والقراءات حرّة وهي تمثل احتمالات …ليس لدينا فكرة عن الاتفاقات التي قد يكون رئيس الجمهورية قد عقدها …نحن نتعامل مع سعيد كرئيس جمهورية وكممثل تونس في الخارج ومسؤول عنها ومشاكلنا داخلية وخارج تونس هو يمثل جميع الاطراف”.

وحول رئيس الحكومة هشام المشيشي، أضاف المتحدّث” أرجو من الله مساعدته… ازمات اقتصادية واجتماعية ومالية واصلاحية وسياسية تعرقل ادوات العمل وتقلل من الاستعداد للتصدي للازمات الاخرى….لا طاقة لبشر واحد لتحمل كلّ هذه المشاكل ولكن عندما يكون مدعوما فإنّه يمكن الخروج منها في أسرع وقت ممكن”.

وتابع “يحتاج المشيشي في رأيي لجرأة أكبر للمرور للاصلاحات …هناك ملفات كبيرة تحتاج لاصلاحات مثل الصناديق الاجتماعية وسياسة الدعم والمؤسسات العمومية والادارة واصلاح البنوك بصفة عامة المتشتتة بالاضافة الى مجموعة من الاجراءات منها الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص لتمويل المشاريع …وبالتالي أعتقد أنّ المشيشي يحتاج لبذل جهد اضافي والى تقوية القصبة لانه ينقصها القليل من الكفاءات وفريق كبير اقتصادي واجتماعي وعليه مواصلة الحوار الذي بدأه مع المنظمات ويفتح الحوار مع صندوق النقد الدولي وألاّ يطول المسألة وهذا ممكن” مشيرا الى أنّه من المنتظر أن تقدم الحكومة رسالة لصندوق النقد الدولي في غضون اسبوع والى أنّه يفترض مع نهاية افريل وبداية ماي ان يتم ارسال الملف كاملا وان تنطلق المفاوضات.

واضاف”على المشيشي ان يتقدم بسرعة… خلال شهري جوان وجويلية أو خلال جويلية وأوت علينا تسديد 3000 مليون دينار قروض وفي المقابل الميزانية منقوصة ولم يتم غلقها بعد وذلك يتم عبر التوصل لاتفاق مع النقد الدولي..لازمو يخدم ويتكلم ويوضح للناس …الحكومة بكوشة شويا موش قاعدة تحكي وتوضح”.