الشارع المغاربي: اكد عماد الخميري الناطق الرسمي باسم حركة النهضة اليوم الثلاثاء 16 جوان 2020 ان الحركة تطالب بالتعجيل في التحقيق الذي اعلنت وزيرة العدل عن فتحه حول تصريحات النائبة عبير موسي مذكرا بان الاخيرة اكدت فيها زيارة نواب من حركة النهضة لارهابيين مودعين بالسجون مشددا على اعتزام الحركة رفع قضية في الغرض.
وادان الخميري في نقطة اعلامية عقدتها الحركة اليوم بمقر البرلمان ما وصفه بالكذب والافتراء والزور الذي قال ان رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر ادعته  من خلال “زعمها” ان نواب من حركة النهضة يتنقلون ليلا لزيارة ارهابيين بسجن برج العامري وسجن المرناقية بتسهيل من المدير العام مقابل امتيازات هامة. 
واعتبر ان هذا النهج السياسي الذي قال انه متعمد لا يمكن ان يؤسس لحياة سياسية جدية بين الاطراف السياسية وحتى المتنافسين منها مشددا على ان رد الهيئة العامة للسجون والاصلاح فيه من الوضوح والبيان ما يفند هذا الادعاء ويؤكد زوره وكذبه .
واضاف ان التحقيق الذي اذنت به وزيرة العدل مهم جدا مؤكدا أنه سيكشف “حقيقة  هذه السيدة” في اشارة الى عبير موسي واداءها الذي قال انه يتعمد الزور والعمل بهذه الوسيلة التي وصفها بـالدنيئة.
واعتبر ان “ما قامت به عبير موسي خطير لان الخصومة السياسية لا ينبغي ان تقود الى قلب الحقائق ونشر الاباطيل” وان “ما قامت به عبير موسي خارج الاخلاقيات السياسية العامة وانه خطير ايضا لانه يزج بمؤسسات الدولة في الصراعات السياسية”.
وقال ان “عبير موسي تتعاطى مع الاوضاع في البلاد ضمن سياسة ترذيل المؤسسات الدستورية لانها قادمة من منظومة” قال انها “لا تؤمن لا بالثورة ولا بالديمقراطية وتعتبر ان كل ما انجز الشعب التونسي منذ 2011 خراب وانه لذلك فان “مسارها في البرلمان هو مسار ترذيلي لعمل هذه المؤسسة ولكل مؤسسات الدولة”.
وتحدى الخميري عبير موسي ان تقدم الحجة والبرهان على ما تحدثت به مؤكدا ان الاحزاب لا تبني مواقفها على حجج واهية او على رسالة او مصدر مجهول مشيرا الى تلقي النواب العشرات من الرسائل .
وشدد على ان “ما قامت به عبير موسي تتحمل فيه مسوؤلية حقيقية” وانه “يمكن لحركته ان تمر الى رفع قضية في الادعاء بالباطل وربما حتى في تحريض بعضنا البعض على الكراهية “.
ولفت الى ان “من يرث مسار السابع من نوفمبر ومن يعتبر نفسه الوريث الشرعي لمنظومة الاستبداد لا يمكن ان نستغرب منه مثل هذه الممارسات”.