الشارع المغاربي: اعتبر حاتم مزيو عميد المحامين التونسيين اليوم الثلاثاء 17 اكتوبر 2023 ان توقيت مبادرة الحوار الوطني انتهى مشيرا الى ان موقف رئيس الجمهورية قيس سعيد منها زاد في تعقيد الوضعية.

وقال مزيو في حوار على اذاعة “الجوهرة اف ام” :” نحن لما اعلنا مع اتحاد الشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن المبادرة كان ذلك في توقيت معين وانا اعتبر ان توقيتها انتهى فالمبادرة كانت في ظل غياب مجلس تشريعي وكانت هناك ازمة اقتصادية واجتماعية خانقة و خلافات حول قانون المالية ولكن اليوم ربما وقت المبادرة انتهى ..والمجتمع المدني قوة اقتراح ونحن كنا سنتقدم بها الى رئيس الجمهورية …وهذا هدفنا فنحن قوة اقتراح ونساعد على الخروج من كل ازمة ….واذكر بموقف رئيس الجمهورية منها الذي قال انه لا يقبلها ويرى ان الحوار يكون مع مجلس نواب الشعب… هذا الرأي زاد في تعقيد الوضعية … ونحن كقوة اقتراح دائما ما نقدم اقتراحات والان ربما يفتح حوار حول قانون المالية ..ونحن اليوم فخورون اكثر بالموقف الوطني تجاه القضية الفلسطينية وربما نستغل هذا حتى يكون شعبنا موحدا حول القضايا الوطنية …”

وعما اذا كان هناك لقاء في الافق بين اطراف الرباعي لتقييم المبادرة قال العميد “نحن سويا في اللجنة الوطنية لدعم القضية الفلسطينية ودائما موجودون مع بعضنا البعض ..وانا كنت قد نقلت موقفي هذا الى جميع الاطراف واكدت ان وقت المبادرة انتهى …ربما يجمعنا لقاء لنقيم الحلول التي اقترحها بعض الخبراء في المجالات الاقتصادية والسياسية وبالنسبة لي المبادرة يجب ان تتجه نحو انقاذ بلادنا ولا تتجه صوب خيارات ربما ترجعنا الى المشكل.”

من جهة اخرى اعتبر مزيو ان الامر لم يعد يتعلق بمجرد صمت المجتمع الدولي بشأن القضية الفلسطينية وانما بتواطىء يجب التنديد به.

وقال في نفس الاطار “اليوم اتضح جليا انهم يكيلون بمكيالين وان الدم العربي ليس دما بالنسبة اليهم وعندما يدافع عن العربي نفسه يصنفون ذلك ارهابا وعندما يتم يغتال الاف الاطفال واحداث كل ذلك الدمار الشامل لا نرى اية ادانة وللاسف التواطىء اصبح واضحا ومثلما شاهدتم حتى مجلس الامن فشل يوم امس في اصدار قرار …العمادة يمكنها رفع شكايات في تونس وفي الخارج وفي كل الدول ضد مجرمي الحرب وخاصة المسؤولين الصهاينة… لكن امام المنظمات الدولية هناك اشكال قانوني يتطلب المصادقة على اتفاقية روما فاللجوء الى محكمة الجنايات الدولية يفرض مصادقة ما يسمى بدولة اسرائيل وهي لم تصادق ويجب المرور عبر مجلس الامن ومثلما شاهدتم يوم امس يغلب على المجلس الدول الكبرى التي عرفت بمواقفها غير العادلة ولا تعطي حتى مكانا للشرعية الدولية ونحن في وقت من الاوقات رضينا بالشرعية الدولية لكن هذا الحل لم يعد عادلا واقتنعت بان ما افتك بالقوة لا يسترجع الا بالقوة والمقاومة هي الحل ونحن مع تحرير فلسطين وهذا مطروح اليوم في المحاماة وسننظم ندوة دولية مع كل المحامين الاحرار في العالم لاننا شاهدنا بعض العمادات وخاصة في فرنسا عبرت عن موقف متواطىء وسلبي جدا ويعتمد سياسة المكيالين و قد اتخذنا موقفا وقاطعنا عمادة نيس الفرنسية ولم نحضر ونددنا بموقفها وارسلنا لها رسائل تنديدية وقلنا لهم انكم اثبتم انكم غير عادلين ولا يمكننا ان نكون الى جانبكم لانكم لم تكونوا عادلين في هذه القضية وبلغ بهم الامر الى حد تجريم من يتعاطف مع القضية الفلسطينية مثلما حدث مع الرياضية انس جابر ونحن نفتخر ونشكر انس جابر على هذا الموقف.”