الشارع المغاربي: اعتبر القيادي في حزب قلب تونس عياض اللومي اليوم الخميس 10 سبتمبر 2020 أنّ أخطاء رئيس الجمهورية قيس سعيّد “تتفاقم” وأنّه “لا يحترم نواميس الدولة” في إشارة إلى إستقالة سفير تونس في الأمم المتّحدة قيس القبطني من السلك الدبلوماسي بعد قرار السلطات التونسية “إعفائه” من منصبه كسفير دائم بالأمم المتحدة والذي لم يشغله سوى 5 أشهر.
وقال اللومي خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم”: “ رئاسة الدولة هي مهنة ولم يولد اي شخص منا وهو رئيس دولة” مضيفا “خاصة قيس سعيد هو أبعد ما يكون عن هذا الموضوع بما أنّه لا يصنف نفسه سياسيا وليس مع الاحزاب” مُعتبرا أنّه ” يلزمه تكوين” متابعا أنّه “على الاطار الذي يرافقه أن يكون كفأ”.
وبخصوص اعفاء القبطني قال اللومي ” ليست هذه اول مرّة” مذكّرا بإقالة سفير الأمم المتحدة المنصف البعتي في شهر فيفري الماضي وبموضوع اللائحة ضدّ اسرائيل، قائلا ” وزارء يُعزلون بين عشية وضحاها مثل وزيري الخارجية الأوّل والثاني اللذين تمّ اعفاؤهما من مهامهما بطريقة غريبة وحتى بالنسبة لمستشاريه رأينا كيف استقال الحامدي”.
وتابع “التواتر يُفيد القطع وواضح أنّ أداء رئيس الجمهورية هزيل جدّا ويمسنا كتونسيين واليوم نحن في عزلة سياسية مع الاشقاء الجزائريين…كان بامكاننا تحقيق ما هو أفضل من هذا بكثير ومع الشقيقة ليبيا كذلك …العديد من الاقالات مثل الري والجهيناوي بحيث أصبح هذا جريان عمل وبالتّالي من يحترم نفسه يقول أنا لا أعمل مع مثل هؤلاء الاشخاص”.
وأضاف “حتى في عهد الحبيب بورقيبة وما أدراك استقال الزعيم أحمد المستيري وهذا عادي وكان بورقيبة قد قال له خلال اجتماع أنّه أعفاه من الديوان السياسي وتركه في اللجنة المركزية…حتى مع بن علي استقال أحمد فريعة …قضاة كبار استقالوا” مشددا على أنّه لا أحد يقبل الاهانة وعلى أنّ الكرامة قبل الخبز.
وحول الحديث عن تشكل ائتلاف جديد في البرلمان قال اللومي “لا أرى أنّ هناك ائتلافا جديدا أو تحالفا لأنّ الائتلاف يكون في الحكم” موضحا “نحن ندعم حكومة المشيشي وزملاؤنا في ائتلاف الكرامة في المعارضة، فكيف سيكون هناك ائتلاف ؟ “
وأوضح “ما حدث بسيط جدا…نحن بصدد التنسيق في البرلمان لتوحيد المواقف بما ينفع الناس…مثلا بخصوص المحكمة الدستورية، طبيعي أن نأخذ موقفا موحّدا لأنّ قانون الاغلبية المعززة تعجيزي ونحن نطالب بتنقيحه ولا بد أن نصوّت مع بعضنا البعض لارساء محكمة دستورية” مضيفا “باش ما يقعدش سي سعيّد يفتي كيما يحب هو ويقرر ما هو الدستوري وما هو غير الدستوري ويخرج بعض اساتذة القانون الدستوري من أصدقائه ليؤكدوا أنّه في صورة غياب محكمة دستورية فإنّ الرئيس هو مؤوّل القانون وهذا غير صحيح وبالتالي اليوم لدينا استحقاق هام هو ارساء المحكمة الدستورية”.
يُشار إلى أنّ قيس القبطني سفير تونس بمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك أكّد في تصريح لوكالة الانباء الفرنسيّة أنّه استقال من السلك الديبلوماسي احتجاجا على طريقة اقالته المفاجئة قائلا “لم أعد أثق في الرئيس”.