الشارع المغاربي: اعرب غازي الشواشي الناشط السياسي الموقوف في ما يعرف بقضية التآمر على امن الدولة عن شكره العميق لقضاة المحكمة الادارية اثر قبول طعن 3 من المترشحين للانتخابات الرئاسية واعادتهم للسباق الانتخابي داعيا في المقابل القضاء العدلي الى تحمل مسؤولياته والتدارك .. قبل فوات الأوان.

وكتب الشواشي في رسالة من سجنه نشرها اليوم السبت 31 اوت 2024 ابنه الياس على صفحته بموقع فايسبوك:” إلى الرأي العام،..إلى كل من يرفع صوته دفاعًا عن الحق، إلى كل من يقف في وجه الظلم والإستبداد، “و تلك الأيام نداولها بين الناس”أنا هنا، خلف القضبان، أشهد على مراحل السياسة المتغيرة، وأؤكد للجميع أن الأمل لا يموت….إن ما نمر به من محن ليس إلا مرحلة في مسيرتنا السياسية والانسانية نحو العدالة والحرية. لطالما ذكرت ان اليأس ليس صديقنا، بل هو عدونا الذي يحاول أن يثنينا عن المضي قدمًا في سبيل الحق….في هذا الظرف الحسٌاس، أودّ أن أعرب عن شكري العميق للقضاة الإداريين، وإن كان ذلك من صميم عملهم وقسمهم وشرفهم، الذين كانت لهم الشجاعة والجرأة لاحترام القانون وروحه وإنصاف العدالة، رغم ضغوطات وتعليمات وتنكيل السلطة الجائرة. لقد أثبتوا أن استقلالية القضاء الإداري ليست مجرد شعار، بل كرّسوها واقعا في أحكامهم وأعادوا لنا الأمل في إمكانيّة إرساء دولة قانون ومؤسسات..و كم كانت لحظة تاريخية جريئة !”

واضاف “إنني أؤمن بأن العدالة هي أساس العمران وأنّها تمثّل آخر حصن قبل ترسيخ أية منظومة استبداديّة، ومن داخل المعتقل أدعو القضاء العدلي الذي تم تهديده وإخضاعه إلى تحمل مسؤولياته والتدارك من أجل الإفراج عن جميع معتقلي الرأي والتعبير دون استثناء وضحايا القضايا الوهمية الكيدية.. قبل فوات الأوان. هذه فرصتكم، ربما الأخيرة، لتكونوا إلى جانب الحق ولتساهموا في ايقاف نزيف الظلم والتنكيل. تذكروا دائما أنّه لو دامت لغيره لما آلت إليه وأنّ كل ساقٍ سيُسقى بما سقى وأنّه على الباغي ستدور الدوائر…”

وخلص الشواشي الى القول “أنا متأكّد من أنّنا ماضون نحو غدٍ أفضل رغم كل التنكيل و المآسي والتحديات و العواقب، ولكم سديد النظر.”

يذكر انه تم ايقاف غازي الشواشي منذ شهر فيفري من سنة 2023 في اطار حملة اعتقالات شملت سياسيين ومحامين ورجال اعمال واعلاميين في اطار ما يعرف بقضية تامر على امن الدولة.