الشارع المغاربي- السيدة السالمية : شهدت منطقة البحيرة بالضاحية الشمالية للعاصمة صباح اليوم الثلاثاء 15 ماي 2018 اكتضاضا مروريا كبيرا بسبب غلق كل المنافذ المؤدية الى مقر السفارة الأمريكية بتونس.

ولوحظ بكافّة المداخل المؤدية للسفارة وجود تعزيزات أمنية مكثّفة وعودة إحاطة الشوارع الرئيسية المحيطة بها بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة.

وجاءت هذه الاجراءات، حسب ما أكّد مصدر أمني لـ”الشارع المغاربي”، لحماية السفارة الأمريكية تحسّبا لمظاهرات احتجاج أو أعمال عنف قد تستهدفها ردا على سقوط عشرات الشهداء يوم أمس في فلسطين.

وكانت الولايات المتحدة الامريكية قد اقدمت يوم أمس الاثنين على نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة في وقت انطلقت فيه احتجاجات فلسطينية واسعة على حدود قطاع غزة أسفرت عن استشهاد عشرات المدنيين واصابة أكثر من 2000 شخص برصاص القوات الصهيونية.

يشار الى أن الخارجية كانت قد أصدرت في ديسمبر 2017 تحذيرا لعدد من رعاياها بعدد من الدول منها تونس تحسبا لأعمال عنف قد تستهدفهم عقب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للكيان الصهويني، وأغلقت سفارة تونس بأمريكا في نفس يوم صدور التحذير لأسباب قالت وقتها انها أمنية.

يذكر أيضا ان السفارة شهدت سنة 2012 ما سمي بغزوة قادها مئات السلفيين من جامع الفتح احتجاجا على الفيلم الأمريكي “براءة المسلمين” قبل ان يتم اقتحام المبنى وحرقه واتلاف تجهيزاته، ورافقت احداث السفارة انتقادات واسعة للتساهل الأمني وتحولت في ما بعد تفاصيلها الى سجالات بين الرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي.