الشارع المغاربي: اعتبرت النائبة فاطمة المسدي (غير منتمية) اليوم الخميس 14 ديسمبر 2023 ان المبادرة التشريعية التي تقدم بها عدد من النواب لتنظيم العمل الجمعياتي في تونس ستخلق ثورة حقيقية وتعيد للمجتمع المدني والعمل التطوعي بريقه واشعاعه خاصة قبل الانتخابات الرئاسية.
وقالت النائبة في مداخلة على اذاعة “شمس اف ام” تعليقا على المخاوف التي ابداها البعض من تعديل او الغاء المرسوم 88 المنظم للجمعيات :” قبل كل شيء يجدر التذكير بان ما عشناه طيلة 10 سنوات لم يكن عملا جمعياتيا وانما كان العديد من الجمعيات يعمل من اجل تمويل احزاب معينة ومن اجل تبييض الارهاب وهناك جمعيات كانت تقوم باعمال مشبوهة وهي على علاقة بدول اجنبية وعلى مدى 10 سنوات بلغ عدد الجمعيات اكثر من 20 الف جمعية وهو عدد لا يمكن مراقبته وراينا كيف اصبحت لجنة التحاليل المالية غير قادرة على مراقبتها وراينا كيف اصبحت بعض الجمعيات تتجاوز القانون وتهدد السيادة الوطنية واخرى مثل جمعية القرضاوي (في اشارة الى فرع تونس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) وجمعيات اخرى توظف الدين ..'”
واضافت “بعد 25 جويلية قلنا انه يجب وضع حد لهذا العبث ولهذا الانفلات الجمعياتي ونرى كيف نرجع نبل العمل الجمعياتي والعمل المنظم للجمعيات وقد قمنا بايداع المبادرة التشريعية منذ شهر اكتوبر ونظرا لضغط الروزنامة واولية النظر في الميزانية وقانون المالية انتظرنا الى ما بعد المصادقة….. لا داعي للتخوف من قانون ينظم الجمعيات ومن يتخوف هم فقط من لهم ارتباط واذرع في الخارج او الذين لديهم مال اجنبي مشبوه …وقد راينا كيف احدثت الاف الجمعيات على الورق فقط ولكنها غير موجودة في الواقع والغاية من تكوينها هو فقط الحصول على الاموال …”
وخلصت النائبة الى القول ” في كلمة القانون سيخلق ثورة حقيقية لانه سيرجع للعمل التطوعي وللمجتمع المدني قانونيته وبريقه وتكون المراقبة في اطار القانون خاصة قبل الانتخابات الرئاسية القادمة ..”
يشار الى ان عددا من المنظمات والجمعيات في مقدمتها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان كانت قد اعربت يوم امس في ندوة صحفية مشتركة عن تخوفها من تعديل او الغاء المرسوم 88 المنظم للجمعيات واعتبر بسام الطريفي رئيس الربطة ان هناك رغبة في التضييق على المجتمع المدني.