الشارع المغاربي: اكد فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليوم الجمعة 28 جويلية 2023 انه لا خيار لتونس غير تغيير السياسات التي انتهجتها الى حد الان اذا كانت تروم استرجاع كفاءاتها وايضا استقطاب الاستثمارات الاجنبية معتبرا ان تونس اليوم تحت رحمة صندوق النقد الدولي وممولين آخرين بسبب عدم اجراء الاصلاحات.

واعتبر بلحاج في مداخلة باذاعة “اكسبراس اف ام “على هامش منتدى “الكفاءات التونسية بالخارج” ان دور الدولة في الاقتصاد بتونس وبعدد من دول شمال افريقيا والشرق الاوسط مجحف مشيرا الى اعتماد التراخيص والاجراءات المعقدة والامضاءات وغيرها مضيفا ان بعث شركة في امريكا لا يستغرق اكثر من اسبوع وان ذلك يتم في ظرف 10 دقائق بنيو زيلندا على سبيل المثال.

وشدد على ضرورة توفير حوافز وارضية ملائمة واجواء من الطمانينة تحث الكفاءات التونسية على العودة وايضا على الاستثمار.

وقال في نفس الاطار ” لا خيار غير التغيير للدخول في دوامة ايجابية وفي نسق الاستثمارات الدولية والا فان الوضع سيكون اسوأ اذا بقينا في نفس هذا الاطار”.

واضاف “قبل التغيير الذي حصل في تونس (ثورة سنة 2011) كانت دورة الاقتصاد تدور نوعا ما لكن كان هناك شعور بأن الامور لا تسير على النحو الافضل بسبب تفشي الفساد وغير ذلك ولما جاء التغيير الكبير سنة 2011 اعتقدنا انه ستحصل رجة ايجابية لكن للاسف ما ريناه اننا دخلنا في سياسات اخرى لا صلة لها بالنمو الاقتصادي وفي سياسات ترقيع واعطاء اموال للناس وغير ذلك ..وتم صرف الاموال القليلة التي كانت في الخزينة ” .

وتابع “اليوم اين وصلنا ؟ وصلنا الى درجة ان تونس اصبحت تحت رحمة صندوق النقد الدولي وممولين اخرين وزميلي جهاد ازعور (مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي) اصبح معروفا اكثر من الوزراء فما معنى ذلك ؟…معناه انه اكن بامكان تونس الاعتناء بنفسها والخروج من عنق الزجاة لكنها لم تجر الاصلاحات ووجدت نفسها اليوم تحت رحمة صندوق النقد الدولي او ممولين اخرين …في نفس الوقت ورغم انها تحت رحمتهم فاولا هي غير واعية بالوضع وثانيا هي لا نعتزم الذهاب في الاصلاحات الهامة… يجب ان تستفيق لان الوقت يمضي واحببنا ام كرهنا تونس في منطقة صعبة فيها منافسة كبيرة من المغرب ومصر ومن الاردن واذا لم تستفق ولم تمسك بزمام امورها فان الامور ستفلت من بين ايديها وعندئذ لن تلوم الا نفسها وعليها انذاك الا تقول ان ذلك بسبب المغرب او مصر او غيرهما من البلدان..”