الشارع المغاربي – فوزي عبد الرحمان: مساءلة قيس سعيد تزداد الحاحا ولا أحد يعلم من يحكم في الرئاسة

فوزي عبد الرحمان: مساءلة قيس سعيد تزداد الحاحا ولا أحد يعلم من يحكم في الرئاسة

قسم الأخبار

31 مارس، 2021

الشارع المغاربي: كشف الوزير السابق فوزي عبد الرحمان اليوم الاربعاء 31 مارس 2021 ان رئاسة الجمهورية لم تدعم اي من الترشحات التي تلقتها لمنصب مفوض الإتحاد الإفريقي لدى الإتحاد الأوروبي مشددا على انه كان لتونس كل الحظوظ للفوز بهذا المنصب داعيا في سياق متصل الرئيس قيس سعيد الى نطبيق الكلام الذي يقوله عن مفهوم الدولة والكفاءة والمؤسسات والإستقلالية على نفسه وعلى مؤسسة الرئاسة قبل كل شيء.

وتساءل عبد الرحمان في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك ان كان رئيس الجمهورية قد طبق تلك المعايير في التسميات التي قام بها وان كانت الكفاءة هي التي كانت المُحدّد في إختيار الأشخاص الذين عينهم أو أن ولاءهم له كشخص وولائهم للمجموعة الحاكمة في القصر الرئاسي هي المحدد الرئيسي لذلك ؟”.

واكد انه لو تم ذكر الاسماء لحصل اليقين ان سعيد لم يطبق كلمة واحدة مما يقول منذ تنصيبه.

وكتب عبد الرحمان “هل يستطيع رئيس الدولة أن يعلمنا وهذا حقنا لماذا لم يعين مؤخرا مرشحا تونسيا لمنصب مفوض الإتحاد الإفريقي لدى الإتحاد الأوروبي وهو الذي تلقى على الأقل ترشحا حاز على ثقة وتقدير كل من إطلع عليه؟” مؤكدا ان بلادنا كانت لديها حظوظ جدية للفوز بهذا المنصب.

واستغرب من عدم تصرف رئاسة الدولة في هذا الملف لحماية مصالح تونس وشعبها ولدفع كفاءات تونس على المستوى الدولي متسائلا عن دوافع هذا التصرف الذي وصفه بالغريب وغير المفهوم مؤكدا انه تصرف متكرر.

وتساءل عمن يتخذ القرارات في قصر قرطاج وان كان الرئيس ام مديرة ديوانه ؟ مضيفا انه لا يعرف الا القليل عن هذه الاخيرة وان ذلك يطرح تساؤلات حول سيادة البلاد وحول مفهوم الكفاءة لدى رئيس الدولة ام اطراف خارجية قال انه لا يعرفها.

واعتبر ان ما وصفه بالتخبط محسوب على الرئيس قيس سعيد مهما كانت طريقة عمله مؤكدا ان هناك أناسا تتدخل في عمل الرئاسة وتقدم نفسها على أنها من أقرباء الرئيس ومن المشرفين على حملته الرئاسية دون أن يكون لهم أي منصب رسمي مشيرا الى ان رئيس الدولة نفسه كان قد اجاب مواطنا مشتكيا في ظهور تلفزي أن يتصل بفلان والى ” فلان” هذا كان في حملته الرئاسية .

وشدد عبد الرحمان على انه سيكون أجمل بكثير لو أن رئيس الجمهورية يقدر أن أقوال وأفعال المحيطين به لا يمكن أن تكون مجال عبث و لو يقتنع أن أقواله وأفعاله كرئيس دولة هي في صميم الأمن القومي وسيادة القرار الوطني.

واعتبر انه سيكون اجمل بكثير لو يقتنع الرئيس أنه لم يرتق إلى مقام الأنبياء ليكون معصوما عن المساءلة التي تزداد إلحاحا يوما بعد يوم.

وكتب عبد الرحمان” عند إستقباله خبراء القانون الدستوري قال رئيس الجمهورية أن المحكمة الدستورية لا يمكن أن تكون إمتدادا للأحزاب السياسية.. و قال نفس الشي في القضاء و في ضرورة إستقلالية القضاة و القضاء. كلام الرئيس هو عين الصواب طبعا. القضاء و المحكمة و المناصب العليا للدولة ليست فضاء محاصصة حزبية على حساب الكفاءة و الجدارة”.

وتابع” جميل أن يقول ذلك رئيس الدولة و لكن الأجمل أن يطبقه هو على نفسه و على مؤسسة الرئاسة قبل كل شيء. هل طبقه في مجمل التسميات التي عينها؟ هل أن الكفاءة كانت المحدد في إختيار الأشخاص الذين عينهم أو أن ولاءهم له كشخص و ولائهم للمجموعة الحاكمة في القصر الرئاسي هي المحدد الرئيسي ؟ لو ذكرنا الأسماء واحدا واحدا.. لتيقينا أنه و منذ تنصيبه لم يطبق كلمة واحدة مما يقول.”

واضاف” هل يستطيع رئيس الدولة أن يعلمنا وهذا حقنا لماذا لم يعين مؤخرا مرشحا تونسيا لمنصب مفوض الإتحاد الإفريقي لدى الإتحاد الأوروبي وهو الذي تلقى على الأقل ترشحا حاز على ثقة وتقدير كل من إطلع عليه؟ وأن بلادنا كانت لديها حظوظ جدية للحوز بهذا المنصب. من يأخذ مثل هذه القرارات في قصر قرطاج؟ أهو الرئيس أم مديرة ديوانه َ التي لا نعرف عنها إلا القليل والذي يجعلنا نتسائل على سيادة البلاد وعلى مفهوم الكفاءة لدى رئيس الدولة أم أطراف خارجية لا نعرفها؟ و لماذا لم تتصرف رئاسة الدولة في هذا الملف لحماية مصالح تونس وشعبها و لدفع كفاءات تونس على المستوى الدولي؟ و ما هي دوافع هذا التصرف الغريب وغير المفهوم خاصة وأنه تصرف متكرر؟ مهما كانت طريقة عمل الرئيس قيس سعيد.. هذا التخبط محسوب عليه شخصيا.. هناك أناس تتدخل في عمل الرئاسة و تقدم نفسها أنها من أقرباء الرئيس و من المشرفين على حملته الرئاسية من غير أن يكون لهم أي منصب رسمي..رئيس الدولة نفسه في ظهور تلفزي أجاب مواطنا مشتكيا أن يتصل بفلان (وفلان هذا كان في حملته الرئاسية).جميل أن يتكلم الرئيس على مفهوم الدولة و الكفاءة و المؤسسات و الإستقلالية.. و سيكون أجمل بكثير لو أنه يقدر أن أقوال و أفعال المحيطين به لا يمكن أن تكون مجال عبث و لو يقتنع أن أقواله و أفعاله كرئيس دولة هي في صميم الأمن القومي و سيادة القرار الوطني. و سيكون أجمل بكثير لو يقتنع الرئيس أنه لم يرتقي إلى مرحلة الأنبياء ليكون معصوما عن المسائلة التي تزداد إلحاحا يوما بعد يوم.”


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING