الشارع المغاربي – قسم العالمية : قرّر مجلس الوزراء التركي منح الجنسية التركية لجميع أحفاد السلالة العثمانية. وأعلن وزير الخارجية مولود جاويش على هامش الاحتفال بالذكرى المئوية لوفاة السلطان “عبد الحميد الثاني” أنه سيتكفّل شخصيا بهذا الملف وأنه سيتم منح الجنسية لكل الذين ﻻ يملكونها من العثمانيين.

وأضاف وزير الخارجية التركي: “أخبرنا سفاراتنا بعدّة دول بالبحث عن أي حفيد للسلالة العثمانية والاهتمام بكل من يتمّ العثور عليه منهم بناء على تعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان”.

وكان وزير الخارجية التركي ورئيس بلدية اسطنبول مولود أويسال قد التقيا بأحفاد الأسرة العثمانية الملكية، الذين دُعوا لحضور الاحتفال بالذكرى المائوية لوفاة السلطان عبد الحميد الثاني الذي انتظم بقصر “يلدز” باسطنبول.

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح له بمناسبة الاحتفال بالذكرى المائوية لوفاة السلطان عبد الحميد الثاني: “الجمهورية التركية هي امتداد لدولنا السابقة وأيضا استمرار للدولة العثمانية”.

وتعليقًا على هذا التصريح، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: “إن لدى الجمهورية التركية إجماع على الدولة العثمانية، وقد أصبح هذا اﻹجماع رسميا”.

وذكر جاويش أوغلو أن الشعب التركي “فخور بالدولة العثمانية”، مضيفًا: “تعلمنا أن نكرم العثمانيين من آبائنا، ومن عائلاتنا، ومن أجدادنا، لا أعتقد أن الشعب التركي سينظر بسلبية تجاه السلالة العثمانية، ومن اﻵن فصاعدا سنفعل كل بوسعنا لمواصلة السير على طريق أسلافنا”.

الجدير بالذكر أن الاهتمام بالسلطان عبد الحميد الثاني (1876-1908) زاد في أوساط الشعب التركي في السنوات اﻷخيرة خاصة بعد بثّ مسلسل تلفزي عن حياته وفترة حكمه بقناة “TRT” مما زاد شعبيته ومحبته في قلوب الأتراك.

يُذكر أن جميع أفراد اﻷسرة العثمانية الحاكمة قد نفيوا من إسطنبول في منتصف شهر مارس من عام 1924، وكانوا قرابة 150 فردًا بين رجال ونساء وأطفال. وقد أُبعدوا بلا أيّة وثائق واكتفت السلطات الانقليزية التي فرضت وصاية على البلاد إثر الانتصار عليها في الحرب العالمية الأولى بتمكين كل فرد منهم بألف ليرة إنقليزية فقط قبل أن يتفرّقوا في البلدان اﻷوروبية والعربية.

يُشار الى أن السلطان عبد الحميد كان آخر سلاطين الامبراطورية العثمانية وتمّ خلعه على يد عناصر “تركيا الفتاة” ليموت في المنفى.