الشارع المغاربي-وكالات: وسط تزايد المخاوف من انهيار برج بيزا الشهير في إيطاليا ظهر برج مائل آخر يبدو أنه على وشك الانهيار بالفعل، الأمر الذي دفع السلطات للاستنفار في مساع حثيثة لتجنّب كارثة حقيقية.

بُني برج غاريسيندا الذي يبلغ ارتفاعه 48 مترا (158 قدما) في القرن الثاني عشر بمدينة بولونيا، خلال فترة ازدهار في تاريخ المدينة الشمالية، ولكنه بدأ بعد قرنين من الزمان، بالفعل في الميلان. واليوم، أصبح مائلا بزاوية قدرها 4 درجات، أي أكثر قليلا من درجة ميل برج بيزا الحالي البالغة 3.9 درجة.

في أواخر العام الماضي تم إغلاق الشوارع المحيطة بالبرج المحاط بالمباني السكنية، بينما تفحّص العلماء الهيكل بحثا عن أدلة على الحركة والتصدع، وخلصوا إلى أنه كان “معرضا لخطر كبير”.

ومنذ أسابيع أعلن عمدة بولونيا ماتيو ليبورأنه سيتم استخدام الأبراج والكابلات التي تم الاستنجاد بها سابقا لإنقاذ برج بيزا، وانه سيتم نشرها جنبا إلى جنب مع سقالات فولاذية مُكيفة للمساعدة على منع انهيار برج غاريسيندا.

وقال ليبور في مؤتمر صحفي: “هذا سيجعل من الممكن تأمين البرج”، مشيرا إلى إحتمال إعادة فتح برج أسينيلي، وهو مبنى أطول يقع بجوار برجغاريسيندا، أمام الجمهور.

وأضاف ليبور: “في عامي 2025 و2026، سيكون هناك المزيد من أعمال التدعيم والترميم، والتي لا تزال بحاجة إلى التخطيط”، موضحا أن الأمر سيستغرق “حوالي 6 أشهر” لتكييف المعدات المستخدمة في برج بيزا مع غاريسيندا، مشيرا الى أنكلفة التأمين تناهز 19 مليون أورو.

وأكد العمدة أنه بمجرد إنشاء هيكلي الأعمدة الفولاذية المستخدمة في بيزا وتكييفهما مع غاريسيندا، ستبدأ أعمال الدمج في بناء البرج، بما في ذلك حقن مزيج الملاط القائم على الجير المتوافق مع المزيج المستخدم في البناء الأصلي للمبنى.

وتابع أنه سيتم بعد ذلك تشديد الكابلات التي تربط الأبراج بالسقالات المرتبطة بالبرج ملاحظا أن من شأن إجراء مماثل أن يقلل مستويات الضغط في قاعدة البرج.

ورغم أنه أقل شهرة من نظيره في بيزا، فإن برج غاريسيندا يعتبر منذ فترة طويلة قبلة لآلاف السواح في مدينة بولونيا.