الشارع المغاربي -قسم الاخبار: اعلن البيت الأبيض مساء يوم امس 31 جويلية 2021 أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان حث رئيس الجمهورية قيس سعيد على رسم خطة للعودة السريعة “للمسار الديمقراطي” والإسراع بتشكيل حكومة جديدة يقودها رئيس وزراء يتمكن من تحقيق استقرار الاقتصاد ومواجهة وباء كوفيد-19 فضلا عن ضمان عودة البرلمان المنتخب في الوقت المناسب”.

وابرز بيان صادر عن البيت الابيض ان الاتصال الهاتفي بين مستشار بايدن وقيس سعيد تواصل ساعة كاملة.

وهذا الموقف هو الثالث للولايات المتحدة الامريكية منذ اعلان الرئيس قيس سعيد عن تفعيل الفصل 80 من الدستور يوم الاحد 25 جويلية 2021 واقراره جملة من التدابير الاستثنائية ابرزها تعليق عمل البرلمان واقالة رئيس الحكومة ورفع الحصانة عن النواب وترؤس النيابة العمومية.

واول ردّ فعل امريكي كان يوم 27 جويلية بتصريح من المتحدثة الإعلامية باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أكدت فيه أنّ هناك تواصلا على مستوى رفيع من قبل البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية مع القادة في تونس “لمعرفة المزيد عن الوضع والحث على الهدوء ودعم الجهود التونسية للمضي قدمًا ضمن المبادئ الديمقراطية”.

وردا على سؤال عما إن كان البيت الأبيض يعتبر ما حدث في تونس انقلابًا، قالت “أمريكا لم تحدد بعد ما إذا كان الوضع في تونس يعد انقلابا” مضيفة “لا نعد ما حدث في ⁧‫تونس‬⁩ انقلابا حتى اللحظة”. واستطردت ساكي بالقول “كان هناك الكثير من التطورات … تحديد ما إن كان هناك انقلاب هو تحديد قانوني، وسننظر إلى وزارة الخارجية لإجراء تحليل قانوني قبل أن نحدد الأمر”.

وبعد يوم حثت الخارجية الأمريكية كل الأطراف في تونس على تجنب الأفعال التي قد تضر بالحوار الديمقراطي أو تؤدي إلى العنف.

وقالت في بيان ، إن حل مشاكل تونس ينبغي أن يستند إلى مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث إلى الرئيس التونسي قيس سعيد وحثه على “الالتزام بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

وأضاف المتحدث في بيان أن واشنطن “تراقب الوضع في تونس” وانه “على الجميع احترام الديمقراطية”.

ويوم الخميس 29 جويلية 2021 اكد وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن “مخاوف بلاده من إمكانية انحراف تونس عن مسارها الديمقراطي “مؤكدا انه حث الرئيس قيس سعيّد خلال مكالمة قال انها جمعته به على العودة الى الديمقراطية.

وقال بلينكن في حوار مع “قناة “الجزيرة” :”تونس كانت مثالا رائعا للتحول الديمقراطي وكانت مثالا ليس فقط اقليميا وانما لكل دول العالم ..لدينا بواعث قلق من امكانية الانحراف عن المسار الديمقراطي واتخاذ خطوات تتناقض مع الدستور مثل تجميد نشاط البرلمان”.

واضاف “كانت لي محادثة طويلة مع الرئيس التونسي قيس سعيّد وحثثته على التمسك بالمسار الديمقراطي والعودة اليه في أسرع وقت ممكن وان يتجنب أية محاولة تكميم افواه الشعب بما في ذلك الاعلام”.

وتابع “الولايات المتحدة تقف بحزم مع حرية الصحافة في كل مكان وفي تونس بطبيعة الحال”.