الشارع المغاربي – قسم الرياضة : يُنتظر أن تجتمع اليوم الهيئة المديرة للنادي الافريقي برئاسة عبد السلام اليونسي الذي يعود اليوم الى تونس قادما من باريس بعد رحلة علاج دامت طويلا للنظر في الأحداث والتطورات الأخيرة التي يعيشها النادي.
الاجتماع المرتقب والذي يعتبر الأوّل تقريبا للهيئة المديرة منذ انتخابها سيكون مخصصا للنظر في تبعات الهزيمة الثقيلة التي تكبدها الفريق أمام مازمبي والتي مازالت تلقي بغيومها على الفريق الى حدّ اليوم. مصادر موثوق فيها كشفت لـ”الشارع المغاربي” أن عديد القرارات المرتقبة التي ستتمخض عن هذا الاجتماع ومنها تدعيم الفريق ببعض الوجوه الجديدة سواء على المستوى الفنّي أو الاداري. والحديث هنا عن تعيين ناطق رسمي للنادي خاصة أن غياب التواصل مع الجماهير ومع وسائل الاعلام فتح باب التأويلات على مصراعيه. كما ينتظر تعيين رئيس فرع كرة قدم جديد مقابل جراية شهرية قارة خلفا لعضو الهيئة المديرة حمزة الوسلاتي الذي كان يضطلع بهذه المهمة عن بعد والذي تسبّبت علاقاته الفاترة مع اللاعبين وبعض الفنيين في تدني نتائج الفريق وهو ما تفطّن له رئيس النادي عبد السلام اليونسي الذي وصلته عديد التقارير التي تفيد بحصول بعض التجاوزات التي كان بطلها الوسلاتي الباحث عن الأضواء والشهرة أكثر من بحثه عن مصالح الفريق.
في السياق ذاته من المنتظر الاعلان عن تشكيل لجنة قانونية للنادي ستكون مهتمها الدفاع عن مصالح الفريق ومتابعة القضايا المتراكمة والمنشورة في أروقة الفيفا. بالاضافة الى ذلك سيقع الاعلان عن هوية المدرّب الجديد والذي سيكون بنسبة كبيرة الفرنسي زفونكا والذي سيجلس حسب ما بلغنا من أخبار الى رئيس النادي مباشرة بعد نهاية اجتماع الهيئة المديرة.
نفس المصادر كشفت أن الهيئة وبأمر من اليونسي نفسه ستقدّم بعض الرؤوس كقرابين لترضية الجماهير الغاضبة حيث من المنتظر الاعلان عن فسخ عقود بعض اللاعبين منهم الذين فشلوا في تقديم مردود محترم على الميدان ومنهم من تحوم حوله شبهات تخاذل… الضحايا كُثر والرؤوس التي من المتوقّع سقوطها أكثر والمقصلة تتجّه مبدئيا الى زهير الذوادي والغاني ديريك ساسراكو والحارس أيمن المثلوثي الذي لم ينجح في اختراق منظومة الحرس القديم…
اجتماع الهيئة المديرة لن يكون حاسما أو مصيريا لأنّه لن يغيّر الشيء الكثير في واقع النادي الافريقي والقرارات التي ستخرج للعلن لن تنجح ظاهريا في امتصاص الغضب الجماهيري المتصاعد يوما بعد يوم لأنّ الهيئة التي ستجتمع لمعاقبة المقصّرين هي بدورها مورّطة في فضيحة مازمبي ولأنّه كذلك من بين المطالب الأساسية لشق واسع من جمهور الأحمر والأبيض هو إسقاط الهيئة بكامل عناوينها الرئيسية… لذلك فإنّ “قعدة” اليونسي المنتظرة الليلة مع جماعته لن تأتي بالجديد ولن تسكنّ آلام الجماهير فسقف المطالب أصبح عاليا وعاليا جدّا ورأس “اليونسي” نفسه صار على طاولة المفاوضات…