في “تمرّد” غير مسبوق : نقابة أمنية تدعو الأمنيين إلى عدم المثول أمام القضاء وعدم تأمين المحاكم
26 فبراير، 2018
0share
الشارع المغاربي – قسم الاخبار : دعت نقابة موظفي الإدارة العامة للأمن العمومي كل “الأمنيين للاستنفار والنقابات الأمنية لنبـذ خلافاتها ورصّ صفوفها للدفاع على الأمني المضطهد ضحية التجاذبات السياسية الضيقة والحسابات الحزبيّة المقيتة”.
وجاءت الدعوة وفق بيان صدر عن النقابة المذكورة أمس الأحد ونشر اليوم الإثنين 25 فيفري 2018 على خلفية إيقاف ثلاث أمنيين و إحالة إثنين آخرين بحالة تقديم من أجل تـ”همة لا علاقة لها بالواقع (شبهة التعنيف) إثر القبض على عنصر إرهابي متورط في تكوين عصابة بالإضافة لتورطه في جريمتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي”.
ودعت النقابة كافة الإطارات والأعوان إلى مقاطعة تأمين الجلسات بالمحكمة الابتدائية ببنعروس بداية من اليوم، مطالبة الأمنيين بعدم مغادرة أسوار قصر العدالة ببنعروس إلى حين الإفراج على الأمنيين المتهمين “ظلما و بهتانا”، حسب نص البيان.
كما دعت كل الأمنيين الى عدم المثول مستقبلا أمام الجهات القضائية بخصوص القضايا المرتبطة بممارستهم لمهامهم الأمنية والتنسيق مع الكاتب العام لنقابة موظفي الإدارة العامة للأمن العمومي التي ستتولى الدفاع عن منخرطيها بكل الوسائل النضالية الممكنة، معلنة عن “استغرابها الشديد لقرار الايقاف المتسرع الذي أصدره وكيل الجمهورية ببنعروس في خصوص الأمنيين التابعين لفرقة الشرطة العدلية بحمام الأنف بشبهة التعنيف”.
وكان عضو المكتب التنفيذي لنقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل نسيم الرويسي قد أكد أن منظوري النقابات الأمنية نفّذوا، اليوم الإثنين 26 فيفري 2018، وقفة احتجاجية أمام مقرّ محكمة بن عروس تنديدا بإيقاف 3 أعوان من الشرطة العدلية بتهمة “سوء معاملة الموقوف عامر البلعزي المتّهم في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد”.
وأشار الرويسي، في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم، إلى أن البلعزي المُتّهم بإلقاء مسدّس اغتيال بلعيد في البحر موقوف بتهمة “تكوين وفاق يضمّ 4 أشخاص وافتاك سيارة باستعمال الحيلة وتحويل وجهة باستعمال آلة حادّة والمشاركة فيه”.
كما أكّد محدّثنا أن المتّهم المذكور أصاب يده وادّعى أنّ أمنيين اعتدوا عليه بالعنف، وقال إنّ محاميه اتّهموا الأمنيين بذلك، مستنكرا ما أسماه بـ”تهمة مُلفّقة للأمنيين” وذات صبغة “سياسية بحتة”، خاصّة أن الطب الشرعي أقرّ بأنّ الضرر المُسجّل لا يرتقي إلى مستوى العنف فضلا عن شهادة موقوف آخر في نفس القضية جاء فيها أن البلعزي ضرب يده ولم يتمّ تعنيفه، على حد تعبير النقابي الأمني المذكور.
