الشارع المغاربي: طالبت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الثلاثاء 6 ديسمبر 2022 قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل بالتبرىء من التصريحات التي وصفتها بغير المسؤولة لناطقه الرسمي سامي الطاهري متهمة اياه باستغلال صفته للتعبير عن موقفه الشخصي منها وبالانخراط في حملة تشويه عبر المنابر الاعلامية وفتح المجال لاستعمال المنظمة ضد الحزب الدستوري الحر.
واهابت موسي في رسالة مفتوحة موجهة الى الامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي نشرتها على صفحتها بموقع فايسبوك بالمنظمة الشغيلة وضع حد لما اعتبرته تخفي بعض قياداتها وراء تموقعهم داخلها للزج بها في معارك سياسية لا تلزمها ولا تليق بمكانتها وبشرعيتها التاريخية.
ونبهت موسي الى ان صمت المنظمة الشغيلة عما وصفتها بالتجاوزات الخطيرة رغم توصله بهذه المراسلة يعتبر تزكية للمواقف المعادية لحزبها وانحيازا لخصومه السياسيين وتشريعا لتوظيف الإتحاد سياسيا لصالح جهات معينة.
وذكرت بانه تمت استضافة القيادي سامي الطاهري بأحد البرامج الإذاعية (في اشارة الى حضوره يوم امس باذاعة الديوان ف ام) وبانه بسؤاله عن موقف الإتحاد من مطالب رئيسة الحزب الدستوري الحر صرح حرفيا بأنه ” لا يمكن الجواب على الهستيريا”.
واعتبرت ان” هذا التصريح غير مسؤول” وانه “يخفي وراءه موقفا سياسيا لا يليق بمنظمة نقابية مستقلة تضم في صفوفها منخرطين من توجهات مختلفة ويجمعها تاريخ مشترك مع الحزب الدستوري قبل وبعد الاستقلال”.
واشارت الى ان الطاهري وجه إضافة إلى ما سبق جملة من التهم إلى الحزب الدستوري الحر قالت ان من بينها انه مستعجل على الحكم ولا يهتم بمصلحة البلاد ويسعى لاستعمال الإتحاد ك”كبش نطيح” ضد قيس سعيد معتبرة انها تصريحات غير مقبولة تماما ومجانبة للحقيقة “.
وابرزت أن مواقف حزبها نابعة من تحليل موضوعي للواقع وحرص شديد على تحقيق المنفعة العامة للوطن مؤكدة انه لا يسعى إلى الحكم على حساب مصلحة الشعب مضيفة ان “الجميع يعلم أنه رفض خيانة مبادئه ووضع يده مع الإخوان وحلفائهم ورفض الاعتراف بجريمة 17 ديسمبر 2022 وفضّل طريق النضال وقدم تضحيات جسيمة لفضح وتعرية الماسكين بدواليب الدولة”.
وشددت موسي ردا على الطاهري على ان حزبها ليس في حاجة إلى توظيف الاتحاد أو استعماله كواجهة للمعارضة وعلى انه ليس في حاجة له لتعبئة الشارع بدليل نجاحه في تنظيم مسيرات ضخمة دون الإستعانة بأي طرف في البلاد”.