ونشر الاتحاد في بلاغ اعلامي تفاصيل عن تقرير مرصده حول الانتخابات مذكرا بأنه خصص 5463 ملاحظا توزعوا على كافة مراكز الاقتراع وجلّ المكاتب بـ 22 ولاية خلال الدور الاول من الانتخابات الرئاسية وبأنه سيخصص 8 ألاف ملاحظ وملاحظة على ذمة الانتخابات التشريعية،
وجاء في التقرير انه ” تبين أن النقائص والاخلالات والتجاوزات المسجلة، رغم خطورتها في بعض الأحيان، لم تمس من مصداقية العملية الانتخابية ولم تؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في حسن سيرها أو في نتائجها. ” ونقل عن المرصد تثمينه مجهودات الهيئة ونجاحها رغم عديد الإشكاليات التي طرحت بالنظر إلى غياب مبدأ تكافئ الفرص بين المترشحين معربا عن أمله في أن تأخذ الهيئة بالاعتبار كافة الملاحظات والمؤاخذات والتوصيات وتبادر بمعالجتها في أسرع الأوقات”.
وأشار التقرير إلى تسجيل المرصد”عديد النقائص على مستوى الإشراف على العملية الانتخابية بتسجيل تجاوزات” قال التقرير أنها “ناجمة عن نقص التكوين أو عدم الإلمام بالقوانين والإجراءات لدى عدد من أعضاء مراكز ومكاتب الاقتراع وهو ما حدّ من فاعلية تدخلهم في بعض الأحيان أو خلف بعض التشنج في أحيان أخرى وفتح الباب للاجتهادات خصوصا عند احتساب الأصوات والاكتفاء برأي الهيئة عند الخلاف بشأن قبول ورقة التصويت من عدمه”.
ولفت الى ان ” نقص عدد أعضاء بعض مراكز الاقتراع تسبب في خلق حالة من الإرباك في تنظيم عملية الاقتراع والتعاطي مع الناخبين وسجل ملاحظو الاتحاد عددا من رؤساء مراكز الاقتراع وأعضاء المكاتب غير محايدين ومعروفين بانتماءاتهم الحزبية”.
وجاء في التقرير ” عاين ملاحظو الاتحاد بعض التجاوزات والاخلالات سواء من أنصار بعض المرشحين المستقلين أو مرشحي الأحزاب السياسية في محيط مراكز الاقتراع من خلال بعض محاولات التأثير على الناخبين وتوجيههم سواء بالحديث إليهم وسط الصفوف أو عبر الرسائل الهاتفية، كما سجلت بعض عمليات الإشهار بإلقاء المطويات أو صور المرشحين في محيط مراكز الاقتراع أو في الطرقات المؤدية إليها أو كذلك توزيع أموال على بعض الناخبين كما سجلت كذلك عمليات لتبادل العنف أو التلاسن بين أنصار المترشحين”.
وابرز التقرير ان مرصد الاتحاد اوصى ” بالحرص على مزيد تكوين الناخبين وتثقيفهم عبر ومضات اشهارية حول العملية الانتخابية في جانبها التقني والعمل على مزيد الرفع من قدرات أعضاء مراكز ومكاتب الاقتراع خصوصا في الجانبين القانوني والاتصالي من أجل تجنب التشنج المبالغ فيه “.