الشارع المغاربي: في مفاجأة اخرى لم تكن متوقعة اعلنت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم الاثنين 8 جويلية 2024 ان نتائج الدور الثاني من الانتخابات التشريعية التي اجريت يوم امس تظهر تصدر تحالف اليسار المتحد في الجبهة الشعبية الجديدة بـ 182 مقعدا تليه في المرتبة الثانية “الأغلبية الرئاسية لإيمانويل ماكرون” ب168 مقعدا فحزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان في المرتبة الثالثة بـ143.
وابرزت النتائج ايضا حصول الجمهوريين على 45 مقعدا والمجموعتين اليمينية واليسارية الأخريين على 15 و13 مقعداً على التوالي ولم يحصل بالتالي أي من الأحزاب او الائتلافات المتنافسة على الأغلبية المطلقة البالغة 289 مقعدا من أصل 577.
وافرزت هذه النتائج جمعية وطنية مشرذمة بين ثلاث كتل بعدم حصول أي طرف على الاغلبية المطلقة وحلول تحالف يساري هش في الصدارة ومعسكر رئاسي استطاع انقاذ ماء الوجه لكن لا يمكنه الاستمرار في الحكم بمفرده.
وفي رد فعل عن نتيجة الانتخابات اعلن رئيس الوزراء المنتهية ولايته غابريال اتال انه سيقدم اليوم الاثنين استقالته للرئيس إيمانويل ماكرون.
وتعليقا على النتيجة قالت لوبان زعيمة حزب التجمع الوطني لقناة”تي إف 1″ ان حزبها هو “الحزب الأول في فرنسا” مضيفة “المد آخذ في الارتفاع، لم يرتفع بما فيه الكفاية اليوم، لكنه مستمر في الارتفاع” وتابعت : “لدي خبرة كبيرة للغاية بحيث لا أشعر بخيبة أمل بسبب نتيجة ضاعفنا فيها عدد نوابنا”.
وندد رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا من جهته بـما اسماه “تحالف العار” الذي تشكل في الانتخابات التشريعية معتبرا انه يحرم الفرنسيين من “سياسة التعافي”. وأضاف بارديلا أن حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان “يحقق أهم نتيجة في تاريخه بأكمله”.
اما جان لوك ميلينشون زعيم حزب فرنسا الأبية (حزب اليسار الراديكالي الفرنسي الذي اندمج في الجبهة الشعبية الجديدة) فقد اعتير انه يجب على اليسار المتحد في الجبهة الشعبية الجديدة أن “يحكم” فرنسا بعد الفوز في الانتخابات.
وتابع ميلينشون” رئيس الوزراء غابرييل أتال “يجب أن يرحل”.
واعتبر انه يجب ان تؤدي الانتخابات التشريعية التي يتقدم فيها اليسار إلى “إعادة تأسيس حقيقية”.”