الشارع المغاربي: اعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية اليوم السبت 29 جانفي 2022 ان الرئيس عبد المجيد تبون تلقى اليوم مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

واكدت الرئاسة الجزائرية ان الطرفين تطرقا الى العلاقات الثنائية وان ماكرون جدّد بالمناسبة دعوة تبون لحضور القمة الإفريقية الأوروبية التي ستحتضنها العاصمة البلجيكية بروكسيل.

واضافت ان الرئيسين بحثا ايضا آفاق انعقاد اللجنة القطاعية العليا المشتركة بين الحكومتين.

وتاتي هذه المكالمة بعد التوتر الذي شهدته العلاقات بين البلدين في الاشهر الاخيرة والذي بلغ حد دعوة الجزائر سفيرها بفرنسا في اكتوبر الماضي واغلاق مجالها الجوي في وجه الطائرات العسكرية الفرنسية المتوجهة الى مالي وذلك اثر تصريحات لماكرون اعتبرتها الجزائر مسيئة لها.

وقبل ذلك كانت العلاقات بين البلدين متوترة اصلا جراء قرار باريس خفض عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين الجزائريين وهو قرار شمل ايضا تونس والمغرب وقد اعلنت الخارجية الجزائرية انذاك عن دعوة السفير الفرنسي بالجزائر فرنسوا غوييت “لإبلاغه احتجاجا رسميا من الحكومة الجزائرية” على خلفية قرار التأشيرات.

ويوم 10 نوفمر الماضي كشفت صحيفة “l’opinion” الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون حاول بداية الأسبوع الاتصال هاتفيا بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وان محاولاته باءت بالفشل.

وحسب الصحيفة حاول ماكرون الاتصال هاتفيا بالرئيس تبون لاقناعه بالحضور إلى “مؤتمر باريس حول ليبيا” الذي انعقد في 12 نوفمبر الماضي في العاصمة الفرنسية إلا أن الرئيس الجزائري لم يرد على مكالمات نظيره الفرنسي.

وأفادت الصحيفة بأنه وبعد فشل ماكرون في التواصل مع تبون توجهت الرئاسة الفرنسية إلى القنوات الدبلوماسية الرسمية بإرسال الدعوة الرسمية عن طريق البريد الرسمي بالجزائر قبل ان يحل وزير الخارجية الفرنسي بالجزائر في محاولة لاذابة الجليد بين العاصمتين.

واشارت الى ان ماكرون يحاول إصلاح علاقته بالرئيس الجزائري بعد تصريحاته المسيئة للجزائر شعبا وقيادة.

كما تاتي المكالمة الاخيرة في ظل انسحاب القوات الفرنسية التابعة لعملية برخان من مالي اثر نزول قوات فاغنر الروسية وطلب المجلس العسكري الحاكم بمالي من القوات الفرنسية والدنماركية مغادرة البلاد.