الشارع المغاربي: أصبح قصر الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بسقانص التابعة لولاية المنستير المنستير، بعد الثورة فضاء مفتوحا للعموم ومتاحا لكلّ من هبّ ودبّ وانتصبت فيه المقاهي دون رقابة الدولة ، ليتسبب ذلك في تحوله الى وكر للمنحرفين ، بما مس من تاريخيته ورمزيته والسبب تغيير شركة الخدمات الوطنية والاقامات ، التي تتصرف في القصر ، من طريقة الاشراف عليها، من التكفل بكل أشغال النظافة والتشجير والحراسة ، الى الانسحاب تقريبا من مسؤولياتها عليه .وفق ما ذكرت صحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم السبت 22 فيفري 2020.

وحسب نفس المصدر فأنّ أصحاب المنازل المتاخمة للقصر تخلوا عن دفع بعض المساهمات المالية، وان ذلك جعل من المساحات الخضراء و”الشاليات”  المتروكة فضاء للمنحرفين ، يتم استغلاله لعقد الجلسات الخمرية وبات مرتعا للحيوانات السائبة وللأغنام.

وقالت الصحيفة إنّها عاينت الفضلات والأتربة الملقاة هنا وهناك وأشجار النخيل المحروقة، وكذلك بقايا قوارير الخمر الشاهدة على سهرات العبث والمجون والإهمال الذي طال الشاليات باديا للعيان، مضيفة “فلا أبواب ولا نوافذ…بل مجرّد هياكل آيلة للسقوط”.

وأفاد المشرف على بعض البناءات داخل المحطّة،شرف الدين، بأنّ ” المحطة السياحية تفتقر الى الحراسة وأصبحت كلّ مساء وفي أيام السبت والأحد وكرا للمنحرفين…رقص وغناء وصياح وخمر وسهر وعبث حتى مطلع الفجر” متابعا ” كذلك مشكل رفع الفضلات مطروح…فالبلدية تقول إنّه من مشمولات الشركة ومسؤولو الشركة يقولون هذا من مشمولات البلديّة” .

يذكر ان الزعيم بورقيبة كان يقضي اجازته في القصر وقيم فيه احتفالات عيد ميلاده وكان يستقبل فيه الوزراء المقربين منه واستقبل فيه أيضا ياسر عرفات وجمال عبد الناصر ومعمر القذافي ونجوم الفن من تونس والخارج .