الشارع المغاربي – قضية الزعيم صالح بن يوسف: وزارة الداخلية تحيل 124 ملفا على القضاء

قضية الزعيم صالح بن يوسف: وزارة الداخلية تحيل 124 ملفا على القضاء

قسم الأخبار

18 يوليو، 2022

الشارع المغاربي-ياسين بيوض: جددت الدائرة المتخصصة في العدالة الإنتقالية بتونس النظر في القضية عدد 20 والمتعلقة باغتيال الزعيم صالح بن يوسف بوصفه احد قادة الحركة الوطنية زمن الاستعمار.

وكشفت رئيسة الدائرة ان وزارة الداخلية أرسلت للمحكمة مجموعة هامة من الوثائق في علاقة بالقضية للاطلاع عليها مبينة انه بإمكان هيئة الدفاع الاطلاع أيضا على تلك الوثائق وان الدائرة قررت تأجيل القضية لجلسة 12 ديسمبر المقبل .

وفي تصريح لـ”الشارع المغاربي” افاد ابن الزعيم صالح بن يوسف لطفي بن يوسف ان القضاء اعلمهم بورود 124 ملفا من وزارة الداخلية في علاقة بقضية اغتيال والده معبرا عن امله في كشف حقيقة الاغتيال والمورطين في ذلك مبينا ان مسار العدالة الانتقالية في تقدم وصفه بالملحوظ .

يذكر ان وقائع القضية تعود الى شهر اوت 1961 تاريخ اغتيال الزعيم صالح بن يوسف. وكانت هيئة الحقيقة والكرامة قد احالت ملف القضية على الدائرة المتخصصة في العدالة الانتقالية في شهر ديسمبر 2018 ويتعلق موضوع الإحالة بتهمة القتل العمد والمشاركة في ذلك خلال عملية الاغتيال التي اعتبرتها جريمة دولة تمت بمدينة فرانكفورت بألمانيا يوم 12 اوت 1961.

وتمكنت الهيئة من تحديد هوية ثلاثة منسوب إليهم الانتهاك وكشف أطوار الواقعة انطلاقا من وثائق أرشيفية تحصلت عليها من المانيا وتونس وبعد الاستماع الى أحد المتهمين في القضية..

وللتذكير فقد حضر في احدى الجلسات السابقة حميدة بن طربوت وهو احد المنسوب اليهم الانتهاك في القضية والذي توفي مؤخرا وانكر التهمة المنسوبة إليه أو المشاركة في عملية رصد ومعرفة التخطيط لاغتيال الزعيم الوطني صالح بن يوسف مؤكدا انه لم يحصل له علم بانتدابه أو الزج به في تنفيذ الإغتيال، عدا علاقة القرابة ببشير زرق العيون وهو خاله.

كما أفاد حميدة بن طربوت أنه لم تكن له نشاطات سياسية وأنه كان على علم بالخلافات الحادة بين بورقيبة والمغدور صالح بن يوسف الذي كان معروفا بشخصيته القوية والذي كان صريحا ولا يجامل مما يفسر محبة الناس إليه خاصة من جهة جربة مؤكدا أن ولاءه كان للحبيب بورقيبة ووصفه بروح بورقيبة ذاكرا أنه انتقل إلى الدراسة بألمانيا لمدة 4 سنوات.وبسؤاله هل تم استغلاله بحكم وجوده بألمانيا في عملية الاغتيال نفى علمه بالعملية مؤكدا انه لم يسمع بحدوثها إلا بعد يومين…

واشار الى أن والده طلب من والدته إبعاده عن بشير زرق العيون متعللا بأن والده لا يحب السياسة مضيفا أنه كانت لخاله عليه سطوة وانه كان لا يعصي له امرا. وبصرف النظر عن الوقائع التي جدت بالتاريخ المذكور والمنصوص عليها بلائحة الإتهام والتي تقترب من واقعة الإغتيال 12 أوت 1961 خاصة تواتر تردد المنسوب إليهم الإنتهاك حسن بن بشير الورداني ،عبد الله المبروك الورداني ،محمد خليفة محرز على الإقامة بالنزل بفرنكفورت وتحولهم خلال شهر أوت إلى سويسرا ومنها إلى نزل رويال واستدراج المرحوم صالح بن يوسف وحضوره بالتاريخ المذكور واغتياله الرابعة مساء نفى علمه بالعملية جملة وتفصيلا دون ان ينكر تردد خاله عليه بألمانيا من حين لٱخر.

وفي ختام استنطاقه اكد انه وعائلته يكنون الحب والتقدير للمرحوم صالح بن يوسف.

وحضر الجلسة ابن الشهيد وقررت المحكمة تأخير القضية وتحديد موعد لها أثر الجلسة .

يشار إلى أن الزعيم صالح بن يوسف هو أحد أبرز قادة الحركة الوطنية والحزب الحر الدستوري الجديد. وقد تم اغتياله سنة 1961 بأحد فنادق مدينة فرنكفورت بألمانيا بطلقات نارية.

وكان بن يوسف قد عارض سنة 1955 الاستقلال الداخلي لتونس الذي قبل به بورقيبة، وهو ما أدى إلى حدوث صدام بينهما.

وتسبب هذا الخلاف في حدوث شرخ في الحزب الحر الدستوري الجديد وفي دخول أنصار الفريقين في صراع مفتوح.

وخسر بن يوسف صراع الزعامة ووقع فصله من الحزب قبل أن يختار اللجوء إلى المنفى ابتداء من جانفي 1956.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING