الشارع المغاربي: حذّرت روضة العبيدي رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالاشخاص اليوم الخميس 29 اكتوبر 2020 من “التشريع للجريمة” في قضية الشاب التونسي الذي باع كليته في تركيا مقابل 15 الف دولار.

واوضحت العبيدي خلال مداخلة لها على اذاعة “الجوهرة اف ام” ان الهيئة طالبت بحجز الاموال المتأتية من عملية البيع الى غاية استكمال الابحاث في الجريمة منبهة الى ان حالة الخصاصة والفقر لا تبرر ارتكاب مثل تلك الافعال والى ان غير ذلك سيُشرّع لكل الممارسات الاخرى المخالفة للقانون على غرار الدعارة وغيرها وسيؤدي الى الفوضى.

واضافت ان الابحاث الاولية تشير الى ان الشاب هو الذي تولى نشر اعلان على صفحات التواصل الاجتماعي يعرض من خلاله بيع كليته وان موقعا تركيا اتصل به عبر شخص مغربي الجنسية مؤكدة ان هذا الاخير بقي على تواصل بالشاب التونسي الى ان تم الاتفاق على كل الجزئيات وارسل اليه تذكرتي سفر ذهابا وايابا الى تركيا وانه تم التكفل باقامة الشاب التونسي في نزل واجريت له التحاليل اللازمة قبل الخضوع للعملية.

وذكّرت بأنه تم تزويج الشاب التونسي من قريبة الشخص المنتفع بعملية الزرع حتى تكون هناك علاقة مصاهرة ويصبح بالامكان اجراء العملية طبق القانون في تركيا مشيرة الى ان الشاب التونسي خضع ايضا الى فترة نقاهة بالنزل ثم تسلم امواله وعاد الى تونس.

واكدت ان الابحاث الاولية تشير الى ان الشاب لم يكن ضحية استدراج مشددة على ان جريمة الاتجار بالاشخاص تقتضي ان يكون الشخص مسلوب الارادة.