الشارع المغاربي-نقل راوية السالمي: نفى عضو المكتب التنفيذي لحزب البديل التونسي لؤي الشابي اليوم الخميس 28 فيفري 2019، وجود انقسام داخل الحزب البديل حول الدخول في جبهة انتخابية تقودها حركة “تحيا تونس” المحسوبة على رئيس الحكومة يوسف الشاهد، موضحا أن الحزب تأسس منذ البداية على عقلية تجميع العائلة الوسطية.
وأضاف الشابي في تصريح لـ”الشارع المغاربي”، “منذ بداية دخولنا في تجربة الاتحاد المدني كان هناك اجماع داخل الحزب على ان يكون مبدأ التجميع في الانتخابات السابقة واليوم نتبنى نفس الفكرة مع قناعتنا بضرورة الدخول في خطوة التجميع للانتخابات المرتقبة باكرا اتعاضا بتجربة الانتخابات البلدية الاخيرة التي دخلناها متأخرين جدا”.
وقال “قررنا الابقاء على نفس الروح وتجميع الاحزاب القريبة منا واتخذنا قرار التشاور مع الاحزاب التي تنتمي إلى العائلة الديمقراطية والوسطية”.
وبخصوص وجود مخاوف عبرت عنها احزاب من العائلة الوسطية حول امكانية توظيف “تحيا تونس” مؤسسات الدولة علق الشابي بالقول ” من الطبيعي أن تكون هناك مخاوف…تونس خرجت من تجربة امتدت 50 سنة أين وظفت فيها اجهزة الدولة لفائدة الحزب الحاكم والعكس بالعكس” متابعا “نحن في حزب البديل قبلنا الحوار مع “تحيا تونس” للتأكد من احترام هذا الحزب للمبادئ التي نعتبرها مهمة…في المقابل نسمع في الكواليس بعض التصريحات التي أعتبرها شخصيا غير مُفرحة منها امكانية استقالة رئيس الحكومة بعد 25 أفريل القادم…وهذه فترة استثنائية دستوريا لأنه ليس بامكان رئيس الجمهورية حل البرلمان وبالتالي تصبح الحكومة متخلية… اين يصبح الشاهد يلعب دور سياسي ودور رئيس حكومة في نفس الوقت”.
وشدد الشابي على ضرورة ان يتم توضيح الرؤية من قبل الشخصيات المعنية خاصة بعد تصريحات مسؤولين بحركة “تحيا تونس” حول امكانية التحاق رئيس الحكومة بالحزب في وقت لاحق، قائلا “مثل هذه التصريحات تجعلنا نتخوف على المسار الانتخابي…فحين يكون لدى المسؤولين السياسين ربحا في الانتخابات يعني دائما أن المسار الانتخابي لا يكون مضمونا مائة بالمائة”.
ولفت إلى أن الكواليس تتحدث عن امكانية اجراء تحوير للولات واستقالة رئيس الحكومة في خضم الحملة الانتخابية والى كثير من التصريحات الاخرى التي يمكن تلخثيصها بالقول انها غير مطمئنة وتتويجها بالسيناريوهات المطروحة أمر وارد” موضحا أن هناك شخصيات وأحزاب سياسية ومنظمات دستورية ومكونات مجتمع المدني وجمعيات ستلعب دورا محددا لتفادي ذلك.
وطالب الشابي الجميع باليقظة، ملاحظا انه في عديد المناسبات السابقة نجحت الاحزاب والمجتمع المدني في الضغط على الحكومات وحماية المسار الانتخابي.ولفت إلى أن دور المجتمع المدني هو تكميلي لدور الحكومة عند تقصيرها في أداء عملها.