الشارع المغاربي: قال رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد يوم أمس السبت 15 فيفري 2020 خلال لقائه برئيس منظّمة الأعراف سمير ماجول وأمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبّوبي، إنّ ” تونس فوق الإعتبارات الظرفية والصفقات التي يتمّ إبرامها في الظلام أو تحت الأضواء ” وإنّ ” مصلحتها فوق كل الاعتبارات” مضيفا أنّ ” المناورات تحت عباءة الدستور لن تمرّ “.
وأضاف رئيس الجمهورية في شريط فيديو بُثّ على الصفحة الرسميّة لرئاسة الجمهورية بموقع “فايسبوك” أنّ “النص الدستوري واضح” داعيا جميع الأطراف إلى أن يكونوا في مستوى المرحلة واللحظة التاريخية قائلا ” الباب مفتوح لمن يريد أن يصنع التاريخ من جديد للشعب التونسي، ولن نترك تونس تتقاذفها المواقف والمصالح المعلنة أو المخفية”.
من جهته اعتبر الطبوبي أنّ اللقاء يندرج في إطار التطورات السياسية المسجلة خلال اللحظات الأخيرة، مضيفا “الديمقراطية مسؤولية.. والمؤسسات المنتخبة مباشرة من الشعب محمول عليها أخلاقيا وسياسيا ملء الفراغات والإجابة عن القضايا الحارقة للشعب التونسي ” .
وتابع ” تونس اليوم ليست رهينة لأي حزب سياسي، ولا لمقررات مؤسساته… الكل يتعايش بسلام، وله حقوق وواجبات تجاه البلاد التي هي في حالة انتظار وعطالة منذ مدة “.
وحذّر الطبّوبي من ” تأويلات الدستور والدخول في مطبّات دستورية وقانونية ومناكفات ” مُشّددا على ضرورة تحديد المسؤوليات وعلى أنّ المنظمات الوطنية من المكوّنات الأساسية في بناء الدولة لافتا الى أنّ “الإرادة تبقى إرادة شعبية صرفة”.
أمّا ماجول فقد قال إنّ ” الوضع اليوم في تونس أصبح صعبا جدّا ” وإنّ ” المنظّمات الوطنيّة ستقوم بدورها الوطني والنقابي والاقتصادي الاجتماعي لكي لا تبقى البلاد في فراغ”.
وذكّر بدور المنظّمات الوطنية منذ الاستقلال وكذلك سنة 2013 خلال الحوار الوطني قائلا ” البلاد في مأزق بشأن تشكيل الحكومة والمنظمات ستقوم بدورها وستساند حكومة كفاءات وطنية تقوم بدورها الوطني لإخراج البلاد من وضعيتها الصعبة التي تمرّ بها ” مُنبها السياسيين الى أنّ حساباتهم لن تنجح دون تشريك المنظّمات الوطنية، مذكّرا إياهم بأنّهم شركاء مع المنظمات الوطنية وبأنّ تونس أهم من كل الأحزاب”.
يُذكر أن إلياس الفخفاخ، انضم في وقت لاحق إلى القاء الذي جمع بقصر قرطاج سعيد والطبوبي وماجول.