الشارع المغاربي: قال رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الاثنين 11 ماي 2020 خلال زيارة غير معلنة أداها إلى ولاية قبلي للاطلاّع على المستشفى الميداني المُنجز في الجهة بهبة من أمير قطر تميم بن حمد آل خليفة “الشعب يقدر ان يسحب الوكالة ممن خان الامانة للاسف هذه النقاشات التي تدور حول تغيير النظام الداخلي …ما كان منددا به في أعوام الستينات والسبعينات والثمانينات عادوا البه في نفس المكان …لو كان النائب مسؤولا امام ناخبيه وكان بامكان الناخب سحب الثقة لن نحتاج اصلا لمثل هذا الخرق الجسيم …الخرق الذي يجسد مرضا دستوريا وسياسيا ريما اكثر من هذه الجائحة التي انتشرت في كامل أنحاء العالم …سوف نبقى معكم في كل مكان …الامر لا يتعلق بميارزة… الامر يتعلق بالاسنجابة لمطالب المواطنين والمواطنات… حقهم في الحياة وفي الصحة وفي التعليم وسنعمل على تحقيق ذلك … لان هذه الحقوق من الحقوق الطبيعية للانسان نص عليها الدستور ولكن للاسف تركوها كما تركوا أحيانا المرضى او الانسان فاقدا لانسانيته في بعض المدن”.
وأضاف سعيد :”سأكون معكم دائما على العهد ….يقولون لبست هناك أموال…لا أريد ان يتحول الحديث عن الاموال …تعلمون جبدا المليارات التي ضخت بمناسبة الانتخابات …أين هذه الملياراتّ؟ وأين أموال الشعب التي نُهبت طيلة سنوات ؟ المصالحة التي يتحدثون عنها ليست مصالحة في ما يبنهم بل يجب ان تكون مصالحة مع الشعب التونسي وليس مع أطراف تحدد بنفسها من سيتصالح مع من ومن سيرم صفقة مع من …سنواصل على نفس هذا الدرب لصنع تاريخ جديد وهذا مثال في ظرف أيام معدودات …اننا قادرون ان نصنع ما لم بستطيعوا يسياساتهم ان يصنعوا في ظرف قصير …الحمد لله تمت الاستجابة لمطالب المواطنين وسنعمل بكل جهد على الاستجابة الى بقية مطالبهم في الحرية والكرامة الوطنية …شكرا لكم …نلتقي ان شاء الله في وقت أفضل لنبني معا مستقبلا افضل لشعب يمكن ان يصنع المعجزات لو مكنوه من الادوات وهو قادر على ذلك ..اليؤس الذي نعبشه اليوم لا يوازيه الا هذا البؤس السياسي وهو السبب فيه ولكن سنقضي بنفس الارادة على هذا البؤس الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي يستمر ويتقلب …تتغير التحالفات بين الساعة والاخرى وليس في اليوم فقط …كل نشرة أخبار نستمع عن أموال منهوية ولا نراها …نستمع عن تحالفات أو ما يشبر الى عقد تحالفات بين بعض الاطراف …سنواصل على نفس النهج الذي يدأنا به حتى ترتقي مرتية المواطن الى مرتبة القرار …هذا هو نهجنا بالرغم من ان الوسائل القانونية محدودة ولكن ارادة الشعب غير محدودة وصعوده في التاريخ صعود شاهق غير مسيوق…سنحترم الشرعية بطبيعة الحال ولكن لتكون الشرعية متلائمة مع ارادة الشعب يجب ان تكون مشروعة ومعبرة عن ارادة عموم التونسيين عن ارادة صاحب السيادة وهو الشعب التونسي”.