الشارع المغاربي-قسم الاخبار: للمرة الثانية يخصص الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان رئيس تحرير موقع “رأي اليوم” الافتتاحية الاسبوعية التي تنشر بشكل مصور للقاء جمعه برئيس الجمهورية. المرة الاولى كانت مباشرة بعد تسلم سعيد السلطة والمعلوم ان ما حظي به عطوان لم يحظ به اي صحفي تونسي منذ دخول سعيد القصر المغلق امام مختلف وسائل الاعلام.
عطوان تجدث اولا عن كواليس اللقاء كاشفا انه تم اخضاعه لفحص كورونا قبل الدخول لمحادثة سعيد الذي قال انه استقبله على انفراد وبشكل ثنائي ودون “كمامات” وان اللقاء كان ” حوارا في الاتجاهين” بين انه عقد صباح اول امس الخميس وانه تواصل طيلة ساعة ونصف .
اول ما نقل الصحفي الفلسطيني من اللقاء تعلق بمؤامرة شدد على ان سعيد اخبره بها وعلى أنه قال في هذا الصدد انها” من الخارج ولها ذيول في الداخل” . ونفى سعيد الاتهامات الموجهة له بالاستبداد واستند في ذلك الى انه “لم يغلق ولو مؤسسة اعلامية او صحفية”.
وقال عطوان ان امبراطوريات اعلامية وُظّفت ضد سعيد ونقل عنه تشديده على انه يعرف رجال الاعمال المالكة او الداعمة لوسائل اعلام وعلى انه لم يغلق اية قناة ولم يغلق اية صحيفة “رغم التطاول والسخرية عليه ليلا نهارا” .
ونقل عطوان عن سعيد تأكيده ايضا انه لو كان مستبدا لكان قد اغلق وسائل الاعلام التي ” تتحامل عليه”.
سعيد ابرز حسب ما نقل عطوان على لسانه ان انتخابات تشريعية في الافق وان اخرى رئاسية ستنتظم في غضون سنتين وانه دخل السلطة بفضل الشعب وانه ليس له حزب ولا يعتزم تأسيس حزب. وبين انه وضع ورقة بيضاء في تشريعية 2019 وفي الرئاسية من نفس العام ايضا ” رافضا انتخاب نفسه” وانه خرج يوم 25 جويلية ووضع “نعم” على مشروع دستور جديد باعتباره “مفصلي ومصيري للحياة السياسية بتونس” وانه سينهي كل السلبيات في البلاد.
من ضمن ما كشف سعيد رفضه رشوة اقترحت عليه من قبل رجل اعمال وقال عطوان في هذا الصدد نقلا عن مضيفه” في بداية عهدتي كان هناك رجل اعمال كبير يزورني باستمرار واقترح علي مشاريع مشتركة وقدم كحجج لاقناعي ضرورة ان تكون لرئيس الجمهورية امكانات هامة.. رفضت وارفض حتى وان كان العرض غرفة كاملة ممتلئة باوراق نقدية من من فئة 100 دولار “. وشدّد سعيد وفق رواية عطوان على ان رجل الاعمال غادر مهرولا وعلى أنه لم ير وجهه منذ ذلك الوقت.
من جهة اخرى عاد سعيد الى ملف الاموال المهربة التي قال انها تقدر بـ16 مليار دولار. ووفق عطوان تعهد سعيد باعادتها كلها ومحاسبة كل من هرّبوا الاموال وبـ “الا ينجو احد من المحاسبة”.
اما بخصوص الاتفاق مع صندوق النقد الدولي فقد قال عطوان ان سعيد أكد له ان تونس ستتحصل على ملياري دولار وانه شدد على انها ستوجه لخلق وظائف للشباب.
بالنسبة للسياسة الخارجية كشف عطوان انه تم التطرق الى جملة من الملفات. ونقل عن سعيد قوله ان “نحن في حالة حرب مع اسرائيل” وان الدستور تضمن ان فلسطين دولة عاصمتها القدس كاملة وأن الجزائر حليف استراتيجي وأن مصر دولة هامة.