الشارع المغاربي: اعلنت رئاسة الجمهورية اليوم الاربعاء 2 اوت 2023 ان الرئيس قيس سعيد اشرف صباح اليوم بقصر الحكومة بالقصبة على موكب تسلم رئيس الحكومة الجديد احمد الحشاني مهامه.
وقال سعيد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها بموقع فايسبوك خلال كلمة بالمناسبة بحضور بودن والحشاني ” الدولة تستمر والمؤسسات تستمر …المسؤولية اليوم نتحملها جميعا من اي موقع والعمل كان مضنيا في كثير من الاوقات واتذكر الجهد الكبير الذي بذلته (مخاطبا نجلاء بودن) بذلا وعطاء والواجب هو ان نوجه لك الشكر الجزيل …”
وتابع مخاطبا رئيس الحكومة الجديد “..ثم.. نتمنى لك النجاح في هذه المسؤولية في هذه المرحلة التاريخية من تاريخ تونس… بطبيعة الحال هناك الجانب المتصل بالوظيفة التنفيذية ..الوظيفة التنفيذية يتولاها رئيس الجمهورية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس الحكومة ولا بد ان يكون هناك تناغم وتكامل في العمل وهذا هو الهام… الانسجام بين كل مؤسسات الدولة وهذا ما نص عليه الدستور وهذا ما يجب ان يتم العمل به ثم هناك مسألة تتعلق بالتحديات التي نواجهها اليوم… تحديات كبيرة …رفعنا بعضها ولكن مازالت امامنا الطريق طويلة ولن نتردد في العمل من اجل الاستجابة لارادة شعبنا.. ومن بين اهم التحديات مواجهة الارهاب ولكن ايضا مواجهة نوع اخر من الارهاب الذي تسعى اليه هذه الكارتلات المتخفية لتجويع الشعب ولا مجال للتسامح مع هؤلاء ابدا ولا بد من محاسبتهم .. من حق الشعب ان يعيش ومن يتلاعب بقوت الشعب وبالسلم الاهلية في تونس سيدفع الثمن باهظا بناء على القانون وفي ظل محاكمة عادلة ولكننا لن نترك احدا يتلاعب بقوت التونسيين وبمعاشهم …هذا الجانب المتصل بالسلم الاهلية وما نراه اليوم وما يعيشه المواطنون في كل مكان تقريبا هو محاولة لتأجيج الاوضاع الاجتماعية من ترتيب هذه اللوبيات التي تتخفى وراء الستار ولا بد من مواجهتها ..الامر يتعلق بضرورة محاسبة هؤلاء وعدم تركهم يرتعون كما يشاؤون وبعد ذلك يتهمون الدولة بانها تضيّق على الحريات ففي اي دولة يعيشون ؟ هم تحت حماية الامن ويتحدثون كل يوم في الصحافة وفي الوسائل السمعية والبصرية التي تقف وراء هذه الكارتلات …ثم اقولها لكل التونسيين ..الدولة لا تدار بصفحات فايسبوك والتي تعمل من الخارج والتي تحاول ارباكنا ولكن ليتأكدوا انهم لن يستطيعوا ارباكنا ابدا… سنواصل ان شاء الله تطهير البلاد ومحاسبة الفاسدين والمفدسين الذين يعتقدون انهم فوق كل مساءلة او حساب …هذا الجانب الهام ..”
واضاف “ثم ان الدولة لن تتخلى ابدا عن دورها الاجتماعي فعليها ان تقوم بدورها الاجتماعي لانها لا تحرص على توفير الامن فحسب وانما هي تقوم بدورها الاجتماعي ولسنا مستعدين على الاطلاق للتخلي عن هذا الدور ..واليوم ايضا دعوة الى كل من يتحمل مسؤولية داخل الادارة الى ان يتحملها بكل صدق وبكل امانة لانه موجود في المكان الذي هو فيه لخدمة التونسيين والتونسيات وليس لتعطيل العمل الحكومي في كثير من الاحيان ..عليهم ان يتحملوا المسؤولية وهناك مشروع ايضا لمراجعة التعيينات التي تمت في السنوات العشر الاخيرة والتي تمت بناء على الولاءات وشهائد مدلسة الى اخر ذلك وبالالاف فلا بد من تطهير الادارة لانه لا يمكن ان يستقيم الظل والعود اعوج …”
وتابع “في المدة الاخيرة كل شيء كان جاهزا في ملف من الملفات ولكن لا امضاء …لانهم يرتبطون بهذه الكارتلات وعليهم تحمل المسؤولية وعلى من لا يتحمل المسؤولية في هذا الظرف بالذات ان يترك مكانه لمن يشعر بالمسؤولية ويتحمل اوزارها ..يتعللون في كثير من الاحيان بالفصل 96 من الممكن ربما مراجعة الفصل اذا لم يتوفر الركن المعنوي …. يتعللون فقط لتعطيل العمل وعليهم ايضا ان يتحملوا المسؤولية واعرف الجهد الكبير الذي قامت به رئيسة الحكومة وشرف لتونس ان تتراس لاول مرة في البلاد العربية امراة حكومة ولا بد من شكرها مرة اخرى …ثم على التونسيين ان يدركوا ان العمل هو الذي يخلق الثروة…ولابد من العمل اكثر لان لدينا من الامكانات الكثير.. ولكن لابد من العمل وهذا التواكل وهذه الوقفات الاحتجاجية القطاعية لن تؤدي الى اى شيء وهي في الواقع بدات منذ بعد 14 جانفي وكان الشعب ينادي باسقاط الحكومة ولاحتواء هذا المد الثوري تمت مقاربة القضايا… شعب ينادي باسقاط النظام فنقدم له اربعين دينارا واصبحت هناك قضايا جهوية وقطاعية لكن اليوم القضية قضية وطن.”