الشارع المغاربي: دعت كتلة حركة النهضة بالبرلمان المجمدة اشغاله اليوم الجمعة 14 جانفي 2022 عموم التونسيين الى الاحتفاء بذكرى الثورة المجيدة اليوم والى التعبير بكل الوسائل القانونيّة والسلميّة عن تشبثهم بقيمها وأهدافها وعن ادانتهم للمسار الذي وصفته ب”الانقلابي الهادف الى إرساء حكم فردي متسلّط يعيد تونس الى حظيرة التخلف والاستبداد وتحكم اللوبيات والعائلات.”
واعربت الكتلة في بيان صادر عنها عقب اجتماع عقدته مساء يوم امس عن “مساندتها كل المواقف المناهضة للانقلاب التّي عبرت عنها هذا الأسبوع عديد الأطراف السياسيّة والشخصيات الوطنيّة وشرائح عريضة من الشعب “مهيبة بكل” أعضاء ومكونات مجلس نواب الشعب الى تحمّل المسؤوليات الدستورية والنضالية المنوطة بعهدتهم لحماية مؤسسات الدولة والتصدي لتفكيكها او اخضاعها ” مؤكدة ان ذلك يكون “بالرفع من درجة التنسيق والتضامن والتواصل المباشر مع عموم التونسيين والصمود امام إجراءات حرمان النواب من منحهم ومن حقهم في التداوي والعلاج.”
وتوجهت بتحية خاصة لعضوتيها فائزة بوهلال و محبوبة بن ضيف الله على مشاركتهما وصمودهما في ما وصفته بملحمة اضراب الجوع في اشارة الى مشاركتهما في الاضراب الذي دعا اليه حراك “مواطنون ضد الانقلاب” معربة عن “اكبارها صمود الشخصيات الوطنية التي خاضت اضراب الجوع دفاعا على مكتسبات الثورة وتصديا للاستبداد”.
كما اعربت عن “انشغالها الشديد للوضع الصحيّ الذي وصفته بالحرج لعضو كتلتها نور الدين البحيري ولتواصل الاحتجاز القسري له وتعنت سلطة الأمر الواقع ورفض الانصياع لمقتضيات الدستور والعدالة والقانون” مجددة مطالباتها بالإفراج الفوري عنه حماية لحياته نظرا لإضراب الجوع الوحشي الذي يخوضه منذ احتجازه.”
وحيت” كلّ الأطراف السياسيّة والمنظمات والشخصيات الوطنيّة التّي عبّرت عن تضامنها مع البحيري وعن” رفضها المبدئي لعمليّة اختطافه واحتجازه” داعية اياها الى “مضاعفة جهودها وتحركاتها لإنقاذ حياته المهدّدة ووضع حد للمظلمة المسلّطة عليه.”
وعبرت عن” اعتزازها وفخرها بذكرى الثورة المجيدة التي أطاحت بالنظام الاستبدادي وفتحت افقا جديدا امام التونسيين لإطلاق تجربة ديمقراطية قوامها العدالة الاجتماعية والحريات العامة والخاصة” مؤكدة انه “رغم ما شاب التجربة من صعوبات وازمات هي من طبيعة الانتقال الديمقراطي فإنها ليست مدعاة للارتداد عليها والانقلاب على مكتسباتها الدستوريّة والمؤسساتيّة وفتح الباب امام الحكم الفردي والاستبداد والشعبويّة.”