الشارع المغاربي: اعتبر النائب مبروك كرشيد اليوم الثلاثاء 27 جويلية 2021 ان القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد هي قرارات سياسية وانه لا فائدة من الدخول في جدل قانوني حول الفصل 80 من الدستور مضيفا “انها قرارات ضرورية في جزء كبير منها وتلبي مطالب التونسيين.”
واكد كرشيد في حوار ادلى به لاذاعة “الجوهرة اف ام ” ان التونسيين ملوا طيلة 10 سنوات من حكم مضطرب كانت فيه الدولة غير منظمة والسلطة فيه مجزئة وانهم ملوا من تصرفات حركة النهضة وخاصة تمكنها من الدولة ورغبتها في التعويض “.
وشدد على ضرورة توظيف القرارات الاخيرة توظيفا صحيحا لافتا الى انها “لقيت هوى لدى التونسيين والى انه هو منهم” مبرزا ان الاشكالية تكمن في ان الجميع يملك نصف الحقيقة ومتفق على تشخيص الواقع وعلى ضرورة ان تتوقف المهزلة التي تعيشها تونس مستدركا بان رئيس الجمهورية لم يقدم خارطة طريق واضحة للمستقبل.
وابرز كرشيد ان اصل المشكل يكمن في الدستور وفي تنظيم الدولة معتبرا انه قسم التونسيين والسلطة وانه بسببه اصبح الصراع دائم بين راسي السلطة التنفيذية وان رئيس البرلمان اصبح يتصرف وكانه وزير خارجية تونس.
واعتبر ان الحل يكمن حسب رايه في الاتفاق على تعديل الدستور ثم عرضه على الاستفتاء في اقرب وقت ممكن داعيا رئيس الجمهورية الى اتخاذ ما وصفها بالخطوة الاكبر بالمبادرة بتعديل الدستور وعرضه على استفتاء وحتى على البرلمان واجراء انتخابات مبكرة.
واعرب كرشيد عن اعتقاده بانه بوسع رئيس الجمهورية الان ان يلعب دورا تاريخيا لانقاذ تونس من القوانين التي وصفها بالبائسة وقال انها وضعت في السنوات العشر الاخيرة.