الشارع المغاربي : أكّد رئيس المكتب السياسي لحزب آفاق تونس، كريم الهلالي، على أهميّة “تكوين جبهة وسطية تجتمع مكوناتها على أساس برنامج ووثيقة حكم إلزامية مفصّلة، يتمّ على أساسها حكم البلاد في السنوات الخمس المقبلة”.
ولفت الهلالي خلال لقاء إعلامي عقده اليوم السبت 14 جويلية 2018، على هامش انعقاد الإجتماع الدوري لحزب آفاق تونس، إلى “ضرورة الإتعاظ بأخطاء الماضي، بخصوص تكوين هذه الجبهة التي قال إنها باتت محل انتظار التونسيين الذين لا خيار سياسي لديهم اليوم سوى حركة النهضة ومشروعها”.
وبيّن أنّ اجتماع الحزب اليوم “سيناقش المواعيد السياسية القادمة سنة 2019 والمواعيد الإنتخابية التي باتت تلقي بظلالها على الوضع السياسي الحالي”، مشيرا في هذا الصدد الى ضرورة التفكير بعمق في كيفية مواجهة هذه الإستحقاقات القادمة وكيفيّة خوضها وذلك عبر تحالف قوي او بشكل فردي.
كما أكّد انّ حزبه سينظر في “الحلول التي يمكن إيجادها للخروج من الأزمة السياسية الخانقة التي تعيشها البلاد اليوم والتي أثرت على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية” التي اعتبر أنها “لن تكون في أفضل جاهزيتها، في ظل استمرار الأزمة السياسية”، مبينا في الآن ذاته أنّ صشبه الشلل الذي تعيشه البلاد أثّر أيضا على البرلمان الذي بات يعيش صعوبات كبيرة ولم يتمكّن من تمرير أي قانون منذ مدّة”، حسب رأيه.
وقال كريم الهلالي “إن التحالفات السابقة كانت على أسس انتخابية لا غير وتفتقر إلى برنامج مكتوب وواضح على المستوى الإقتصادي والمجتمعي يكون بطريقة مفصلة وعلى أساس إيجاد آلية لاختيار المرشحين لاهم المحطات الإنتخابية القادمة”.
ولفت إلى أنّ نداء تونس، أحد مكوّنات العائلة الوسطية، يعيش اليوم مشاكل وانقسامات أثرت عليه وعلى سير العمل العادي للدولة”، مبينا أنّ “أزمة نداء تونس من أهم أسباب أزمة الحكم التي استفحلت وبلغت مستويات أثرت على سير البلاد”.
واعتبر أنّ تجربة الإتحاد المدني “لم تكن تجربة ناجحة”، لأنها قامت على أساس “حلف انتخابي بين عدد من الأحزاب والمستقلين، دون أن تجمعهم رؤية سياسية ومجتمعية واقتصادية موحدة ومفصلة”.
وأوضح أنّ حزبه “يقوم باتصالات مع عديد مكونات المشهد السياسي بخصوص الجبهة الوسطية” قائلا” لكن الأزمة التي يعيشها نداء تونس، أثرت على هذه المسألة”، مؤكدا ضرورة “وضع حدّ لهذه الأزمة عبر مؤتمر ديمقراطي شفاف، يشارك فيه كل الفرقاء ويفرز قيادة منتخبة بطريقة ديمقراطية”، موضّحا أن حل أزمة حزب النداء، باعتباره في الحكم، هو جزء من الحل بالنسبة إلى الأزمة التي تعيشها البلاد ” وفق ما نقلت عنه وكالة تونس إفريقيا للأنباء.