الشارع المغاربي-منى المساكني: ينتظر ان يعود مساء اليوم الاحد 12 جانفي 2020 رئيس الجمهورية قيس سعيد لأرض الوطن من “سلطنة عمان” التي توجه اليها في ساعة متأخرة من ليلة امس ، لاداء واحب العزاء في وفاة السلطان قابوس . وكلفة الرحلة تناهز 300 الف دينار ، حسب ما كشف لـ”الشارع المغاربي” مصدر موثوق به ذكر في سياق متصل ان الطائرة الرئاسية في الصيانة.
والطائرة التي استأجرها الرئيس سعيد أقلّته هو و5 من مستشاريه من شركة الخطوط التونسية واقلعت مع منتصف ليلة أمس ، تقدر طاقة استيعابها بـ109 مقاعد ، وهذا يطرح تساؤلات حول حقيقة” تعفف” الرئيس سعيد وقربه من الشعب وهو الرافض حتى اليوم مغادرة مقر اقامته بالمنيهلة والسكن في قصر الرئاسة بقرطاج .
وتفترض ” الفلسفة” التي قدمها الرئيس قيس سعيد حول شخصه رفضه “مغانم السلطة وبهرجها ” التوجه مثلا في رحلة عادية ستكون كلفتها القصوى 50 الف دينار بحساب مرافقيه .
وتوجه سعيد لعمان للتعزية في وفاة السلطان قابوس مثير للاستغراب في حد ذاته، لاسيما ان قابوس هو القائد العربي الوحيد الذي استقبل علانية بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية وزوجته في عمان في اكتوبر 2018 وكانت تلك الزيارة هي الاولى لنتنياهو لبلاد عربية ولدول الخليج واثارت جدلا واسعا .
واستقبال قابوس نتنياهو هو عين التطبيع ، الذي قال قيس سعيد في المتاظرة التلفزية الرئاسية ، انه” خيانة عظمى “، فكيف يؤدي واجب العزاء لسلطان مطبع ويخصص 300 الف دينار لرحلة “العزاء” ، لا يفهم منها شيئا خاصة ان عمان ، وهي دول شقيقة ، لا تجمعها بتونس علاقات استراتيجية .