الشارع المغاربي-منى المساكني: كشفت صحيفة “القدس العربي” اليوم السبت 30 مارس 2019 جانبا من كواليس عن قمة تونس ، في الجزء المتعلق باجتماع وزراء الخارجية العرب تمحورت حول 4 مواقف لافتة أبرزها على الاطلاق استياء عربي من تصريحات وزير خارجية المغرب حول “المقاومة الفلسطينية” وغضب اماراتي من مسودة البيان الختامي للقمة .
وذكرت الصحيفة ان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطه فاجأ زميله الفلسطيني رياض المالكي خلال النسخة الثانية من الاجتماعات التحضيرية على مستوى وزراء الخارجية العرب باشارته الى ان “السلطة الفلسطينية نفسها لا تتبنى خيار المقاومة حتى تتبناه قمة تونس”.
ووفق نفس المصدر جاءت تدخل بوريطة بعد مطالبة نظيره الفلسطيني المالكي بدعم وإسناد الموقف الرسمي الفلسطيني ومساندة مقاومة الشعب الفلسطيني. واعتبر وزراء الخارجية ان كلمة “المقاومة” التي استعملها المالكي هنا لا يقصد بها خيار المقاومة المسلحة ولا حركة حماس بقدر ما يتحدث فيها عن “صمود ” الشعب الفلسطيني وحاجته للدعم بدلا من الضغط عليه.
وذكرت الصحيفة ايضا ان ممثل المغرب قرر دون غيره التخفيف من حدة اللهجة الفلسطينية مقترحا بروح دعابة بان المؤسسات الفلسطينية الرسمية لا تتبنى خيار المقاومة .هذا الموقف أثار حفيظة الوزراء العرب، ودفع بالمالكي للتذكير بقرار القمة العربية عام 1980، والذي ينص على قطع الدول العربية علاقاتها بأية دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما أثار مواجهة خلال الاجتماع.
ولم تكن هذه المواجهة الوحيدة في كواليس وزراء الخارجية فقد اكدت الصحيفة ان رئيس الوفد الإماراتي اعترض بشدة على خلو النسخة الأولية من البيان الختامي للقمة من الفقرة المعتادة التي تتحدث عن الاحتلال الإيراني لجزيرتين إماراتيتين.
وابرز المصدر ان الوفد الإماراتي لام الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط متسائلا عن مبررات “نسيان” جزر الإمارات المحتلة وان ذلك جعل الأمين العام يصدر توصيحا يتحدث فيه عن سقوط غير مقصود لتلك الفقرة الخاصة بالإمارات.
ورغم عدم اهتمام الإمارات بالعادة بتحرير تلك الجزر إلا أن المراقبين ربطوا بين التذكير الإماراتي وبين نمو روح المناكفة لإيران خلال تحضيرات القمة حيث يتوتر المناخ مع وزيري خارجية العراق ولبنان حصريا كلما تصاعد الخطاب السعودي او الإماراتي ضد إيران.
ونقلت الصحيفة تأكيدات نقلتها عن أوساط عراقية بخصوص ما أسمته بصراع حصل في بغداد على هوية من يترأس وفد العراق للقمة العربية وان الرئيس العراقي برهم صالح تحمس للحضور مع الزعماء العرب وان ذلك لم يعجب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
واشارت الصحيفة الى انه لم يتحدد حتى بعد ظهر اليوم السبت من سيمثل العراق في القمة صالح او عبد المهدي.