الشارع المغاربي – قسم الأخبار : دعا مبروك كورشيد وزير أملاك الدولة السابق حمادي الجبالي رئيس الحكومة الاسبق اليوم الجمعة 8 مارس 2019 إلى ” التطهر من ذنبه العظيم بتسليم البغدادي المحمودي إلى جلاديه وتقديم اعتذاره”.
وقال كورشيد في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك” السيد حمادي الجبالي مرة اخري متسللا ….حمادي الجبالي رئيس الحكومة الاسبق مسلم البغدادي المحمودي الي جلاديه ،المترشح للانتخابات الرئاسية القادمة مازال يحمل وزر ذنبه العظيم ،ويكابر…كتب البارحة معتقدا أن المحمودي أطلق سراحه فعلا مباهيا بانه لم يسلم الرجل الي جلاديه كما ادعينا عليه سابقا وحجته في ذلك انه خرج من السجن” .
واضاف “لم ينتظر الي أن يتقين من الخبر فبقي متسللا عندما تم تكذيب الخبر رسميا ،فكيف يكون من نزل منزلته وبطموحه علي هذه الخفة ..إلا أن يكون مسهدا من ذلك الجرم العظيم الذي لم يسبقه أحد إليه … والغريب أنه كان يتوقع الموت للسيد البغدادي المحمودي علي ما يبدو، ولذلك اعتبر أن مجرد خبر خروجه حيا نصر له ولفلسفة تسليمه … أن يخرج البغدادي المحمودي حيا معافي فذلك ما نتمنى ،نحن التونسيون الذين لم نسلم البغدادي وما رضينا بذلك .اما مسألة تعذيبه سنوات سجنه فقد صدح بها البغدادي جهرا في محاكمته وأمام عدسات الصحفيين. ..أما قولك انه لم يسلم الي جلاديه فهو عين الخطأ لان من سلم إليه تسعي وراءه السلطات القضائية الليبية لمحاكمته في جرائم تمس حقوق الإنسان “.
وختم قائلا” أخيرا وانت سيد حمادي الجبالي تتهيأ لانتخابات قادمة فلا أقل فيها من تتطهر من الذنب العظيم اعتذر اعتذار الشجعان”.
يذكر أن الجبالي كان قد اعتبر في تصريح لموزاييك إطلاق سراح البغدادي أكبر دليل على أن قرار حكومة الترويكا آنذاك كان قرارا صائبا وعادلا “إلتزمت من خلاله الحكومة بالمعاهدات التونسية وأيضا بالمعاهدات الثنائية مع الدولة والشعب الليبيين إلى جانب احترام علوية القانون”.
يشار إلى أن البغدادي المحمودي يقبع في السجن منذ تسليمه لليبيا في ما وصفه الحقوقيون وقتها بالفضيحة منتقدين قرار الترويكا تسليمه للحكومة الليبية في جوان 2012 في وضع أمني مترد وفي نزاع يجعل من الصعب توفير محاكمة عادلة له .
ومنذ قرار التسليم ، توترت العلاقات داخل مكونات الترويكا قبل ان يحاول كل حزب من احزابها وتحديدا النهضة والمنصف المرزوقي التبرأ من القرار .
وكان المرزوقي قد اعلن انه كاد أن يستقيل من رئاسة الجمهورية بسبب عدم اعلامه بقرار التسليم وكذّبه في ما بفد حمادي الجبالي رئيس الحكومة وقتها مؤكدا اعلامه بالتسليم .
وسنة 2015 عادت الانتقادات بقوة لقرار التسليم المريب ، الذي تداولت وسائل اعلام دولية روايات عن وجود صفقة ورائه ، والانتقادات عادت اثر اصدار حكم بالاعدام على عدد من رموز نظام القذافي ومنهم البغدادي المحمودي.
وكانت وزارة عدل حكومة الوفاق قد فندت في بلاغ لها صدر يوم امس الخميس الافراج عن البغدادي وهو القرار الصادر عن حكومة عبد الله الثني وذكرت حكومة الوفاق بان المجلس الرئاسي والهياكل المنبثقة عنه هي الجهة الشرعية الوحيدة في ليبيا والمعترف بها دوليا.