الشارع المغاربي – راوية السالمي: اعتبر كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي أن يوم غضب الأساتذة المقرر بداية من منتصف نهار اليوم الاربعاء 9 جانفي 2019، “رسالة توجهها النقابة للحكومة التي ترفض الجلوس إلى طاولة التفاوض”.
وأوضح اليعقوبي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم أن مرد الشعارات التي رفعها الأساتذة في يوم الغضب الوطني بتاريخ 12 ديسمبر المنقضي والتي انتقدوا فيها آداء أمين عام المنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي “هو الغضب بسبب تدهور أوضاعهم المهنية والاجتماعية”، مشددا على حرص النقابة على احترام المركزية النقابية وجميع قياداتها كما هو معمول به داخل اتحاد الشغل.
وأعرب اليعقوبي “عن سعادته ازاء التحركات الاحتجاجية التلميذية”، مشيرا إلى “أن النقابة تحترم جميع هذه التحركات وانه من حق التلاميذ التعبير عن تخوفهم مما يحدث في ازمة التعليم”. وقال “هذا حقهم ..والحل يكمن في الجلوس إلى طاولة المفاوضات…وقد يستمع الطرف الحكومي الى صرخات التلاميذ ويجبر على التنازل والتفاوض معنا”.
وتابع المتحدث”واهم من يعتقد أن هناك حل غير التفاوض”، مشيرا إلى ان “جدية سلطة الاشراف في التعامل مع هذا الملف هي السبيل الوحيد للوصول إلى اتفاق يلبي تطلعات التلاميذ والمدرسين.ولفت إلى ان الوزارة تتعامل في ملف الأساتذة بكثير من التعال والتهديد والهدوء وانه بتحركات وصرخات التلاميذ قد تغيير أسلوبها.
ورفض الخوض في امكانية الذهاب إلى سنة بيضاء قائلا “أعتقد أن مسؤولية النقابة ووزارة التربية والحكومة والاعلام والرأي العام هي كيفية تجنب سنة بيضاء؟ الكل مسؤول عن هذه النتيجة”. وشدد على أن “الأسلوب الذي تنتهجه وزارة التربية وآخرها تهديدها بشطب الاساتذة النواب من قاعدة البيانات يدفع في اتجاه مزيد تعكير الأجواء”.
وأشار إلى تزايد احتقان في صفوف الاساتذة النواب الذين قال انهم يوميا يغلقون المندوبيات الجهوية في حركات احتجاجية وانهم يرفضون العمل بسبب التصريحات “غير المسؤولة” التي يدلي بها وزير التربية والقائمين على الوزارة، معتبرا أن مثل هذه التصريحات هي”أسلوب فاشي يحمل التهديد ويزيد من تخوف الأساتذة النواب”. وقال “الأساتذة النواب ليسو عبيدا وما قد تقترفه الوزارة باقدامها على شطبهم من قاعدة البيانات هي جريمة دولة والوزارة تخالف بأسلوب التهديد الذي تنتهجه القوانين وما ينص عليه الدستور”.