الشارع المغاربي: كشف وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة مساء يوم الجمعة 15 اكتوبر 2021 ان ملف منح اسرائيل صفة عضو مراقب بالاتحاد الافريقي سيعرض على قمة رؤساء دول الاتحاد المقررة لشهر فيفري المقبل.

ونقلت وسائل اعلام محلية عن لعمامرة قوله عقب نهاية اشغال اعمال المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي الذي انعقد يومي 14 و15 اكتوبر الجاري أن “نقاشا دام ساعات بين وزراء الخارجية الأفارقة بشأن قضية منح صفة المراقب لإسرائيل مما أثار انقساما عميقا بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي”.

واضاف “الجزائر عارضت هذا القرار المؤسف والخطير دفاعا عن المصلحة العليا لإفريقيا ووحدة شعوبها” لافتا إلى أنه “من المؤسف أن اقلية ناشطة ممثلة في المغرب وبعض حلفائه المقربين لم تقبل اقتراح نيجيريا والجزائر الذي يهدف إلى إعادة الوضع إلى ما كان عليه على الفور.

وقال ان المجلس التنفيذي درس القضية باقتراح من الجزائر ونيجيريا وان اغلبية وزراء الخارجية الافارقة دعموه مشددا على ان قرار مفوضية الاتحاد بقبول اسرائيل كعضو مراقب غير مسؤول مؤكدا أن وزراء خارجية إفريقيا وافقوا على عرض القضية على قمة رؤساء دول الاتحاد في شهر فيفري المقبل.

وتابع “يحدونا الأمل في أن يكون مؤتمر القمة بمثابة بداية صحيحة لإفريقيا جديرة بتاريخها وألا تؤيد انقساما لا يمكن تداركه مستقبلا“.

وكانت وزارة الخارجية الاسرائيلية قد اعلنت في جويلية الماضي أن سفيرها لدى إثيوبيا أدماسو الالي قدم أوراق اعتماده عضوا مراقبا لدى الاتحاد الإفريقي.

من جهتها اعلنت الخارجية الجزائرية في بيان صادر عنها يوم 25 جويلية الماضي رفضها قبول إسرائيل كمراقب جديد بالاتحاد مؤكدة أن القرار “اتخذ دون مشاورات”.

ولاحقا نقلت وسائل إعلام عربية ان 7 دول أبلغت الاتحاد الإفريقي اعتراضها على قراره منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة القارية وهو موقف تضامنت معه جامعة الدول العربية.

ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية عن مصادر لم تسمها تأكيدها أن برمجة الملف في الاجتماع كان “بمبادرة من الجزائر بالتنسيق الوثيق مع جنوب إفريقيا و24 دولة أخرى”.