الشارع المغاربي: اغتال مسلحون مجهولون اليوم الاثنين 2 سبتمبر 2024 قائد معسكر الأكاديمية البحرية الحربية في طرابلس عبد الرحمن ميلاد الملقب بـ”البيدجا” بإمطاره بوابل من الرصاص في العاصمة الليبية طرابلس.
ونقلت وكالة اناضول التركية عن مصدر أمني مسؤول قالت انه طلب عدم ذكر اسمه قوله إن “مسلحين اعترضوا سيارة الرائد عبد الرحمن البيدجا بمدينة جنزور (الضاحية الغربية لطرابلس) وفتحوا نيران بنادقهم الآلية عليه وأردوه قتيلا”.
واكد ذات المصدر أن “تحقيقات باشرتها الأجهزة الأمنية حول الحادث” دون توضيح هوية من نفذ الاغتيال مشيرا الى ان “أعداءه كثر “.
وتابع “نتوقع حدوث توتر أمني في العاصمة على خلفية حشود تجريها مجموعات مسلحة تابعة للبيدجا في مدينة الزاوية (50 كلم غرب طرابلس) مسقط رأسه”.
وفي السياق ذاته نعى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، الضابط عبد الرحمن ميلاد، عبر صفحته الرسمية على فايسبوك.
وقال المشري “بكل الأسى والحزن تلقينا نبأ اغتيال آمر معسكر الأكاديمية البحرية الحربية الرائد عبد الرحمن ميلاد، الذي تشهد له مدينة الزاوية بسعيه للصلح بين أبنائها عند نشوب أي خلاف وجهوده التي بذلها في استئناف العمل بالأكاديمية البحرية وتخريج أول دفعة منها بعد توقف 14 عاماً”.
وأضاف أنه “في الوقت الذي نعزي فيه عائلة المغدور وذويه وزملاءه فإننا نطالب النائب العام والجهات المختصة بالكشف عن المتورطين في عملية الاغتيال وتقديمهم للعدالة”.
وعبد الرحمن ميلاد “البيدجا”، من أشهر الشخصيات الأمنية في غرب ليبيا، وتتهمه عدة دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا بتزعم عصابة كبيرة للمتاجرة بالبشر لا سيما أنه أحد قادة خفر السواحل الليبي في الزاوية التي تعد من أهم مناطق انطلاق المهاجرين نحو أوروبا.
وفي جوان من سنة 2018 ورد اسم “البيدجا” في التقرير الصادر عن مجلس الأمن بوصفه “زعيم أخطر عصابة تهريب بشر في ليبيا متورطة في تعذيب المهاجرين وارتكاب انتهاكات بحقوق الإنسان” فيما صدرت بحقه مذكرة اعتقال من الشرطة الدولية (الإنتربول).
وفي جويلية من العام نفسه أيضا فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على “البيدجا” و5 ليبيين آخرين بسبب ما قالت “تهديدهم السلام والأمن والاستقرار في ليبيا من خلال تورطهم في تهريب المهاجرين” وهو ذات الإجراء الذي أعلنت عنه بريطانيا في الوقت ذاته.
وفي 14 أكتوبر من سنة 2020 أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية عن ايقاف “البيدجا” وسط ترحيب بعثة الأمم المتحدة في البلاد إلا أنه أطلق سراحه بعد أشهر.