وتتزامن هذا الاعلان مع معارك عنيفة صباحاً على بعد 50 كيلومتراً جنوب طرابلس، ما يشير إلى استمرار التصعيد، بعيد دعوات من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التهدئة. وأعلنت القوات الموالية لحفتر عن الضربة الجوية على صفحة فيبسوك التابعة لـ”المكتب الإعلامي” الخاص ب”الجيش الوطني الليبي” بقيادة للمشير.
في الوقت نفسه، أعلنت المتحدث باسم القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني محمد قنون عن إطلاق “هجوم مضاد” دفاعاً عن العاصمة.وأكد المتحدث انطلاق عملية “بركان الغضب” التي تهدف إلى “تطهير كل المدن” من “المعتدين والخارجين عن الشرعية”، في إشارة إلى قوات المشير حفتر، الرجل القوي في الشرق. وقال المتحدث في تصريح صحافي في طرابلس غداة تعيينه في منصبه إن عملية “بركان الغضب” يفترض أن تسمح ب”تطهير كل المدن الليبية من المعتدين والخارجين عن الشرعية” وأضاف “لن نسمح بعسكرة الدولة”.
ويتهم حفتر من قبل خصومه بأنه يريد الاستيلاء على السلطة بالقوة واعادة الدكتاتورية العسكرية الى ليبيا مجددا.وأعلن “الجيش الوطني الليبي”، الذي يسيطر على شرق ليبيا وجزء كبير من جنوبها، يوم الخميس عن بدء عملية في غرب البلاد حيث طرابلس، مقر حكومة الوفاق. وفي خطاب يوم السبت، حذر رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج الذي يعترف به المجتمع الدولي، من “حرب لا رابح فيها”.
وأضاف أيضاً أن الدعم يستمر في التدفق إلى العاصمة وكل المناطق لمواجهة عملية القوات الموالية لحفتر. ومنذ الخميس، تواصل الأمم المتحدة والعواصم العالمية الكبرى إعرابها عن القلق حيال كارثة، داعيةً الأطراف الليبية إلى التهدئة، لكن دون نتيجة.