الشارع المغاربي: دعا سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية المسؤولين في الحكومة الى منح الثقة للقطاع الخاص مثلما يمنحهم هو ثقته واصفا القطاع الخاص بالجيش الاقتصادي مؤكدا على ان المستثمرين لا ينافسون السياسيين وعلى انه لا يمكن لهؤلاء النجاج دونهم مستنكرا في ذات الوقت ما يتعرض له رجال الاعمال من حملات شيطنة.

وقال ماجول في حوار على هامش الملتقى الاقتصادي لقمة الفرنكوفونية بجربة بثته اذاعة “اكسبراس اف ام” اليوم الثلاثاء 22 نوفمبر 2022:

” اعتقد انه يتعين ارساء ميثاق وطني ويجب على كل طرف تحمل المسؤولية… وضعية العالم باسره صعبة وليس في تونس فحسب وبالتالي انعكس ذلك على تونس ولكن ايضا بسبب الاخطاء التي ارتكبناها في السنوات الاخيرة .. …التضخم في تونس اساسا مستورد ونحن نعاني ويتعين على مستوى العالم تقاسم الاعباء وهناك اشياء نتحملها وليس لنا فيها مسؤولية ويتعين على المجموعة الدولية تحمل التبعات وتقاسمها فلا يمكن العبث بالمواد الغذائية وبالمحروقات..”

واضاف” نحن في حاجة الى برنامج انقاذ اقتصادي ينبني على استخراج الثروات التي لم نستخرجها وعلى اعادة هيكلة المؤسسات العمومية التي نريدها ان تكون قاطرة نمو وان تكون المزود الاساسي لميزانية الدولة وتحرير القطاع الخاص والسماح له باستعادة عافيته… لانه عانى كثيرا من جائحة الكوفيد ومن الوضعية الحالية وهي وضعية داخلية وخارجية ونريد استقرارا سياسيا ونريد الوضوح ..ونريد ايجاد الحلول لتمويل الاقتصاد لانه هناك الان مشاكل في ذلك لكن كل شيء موجود ولن يكون هناك نمو اذا لم يكن هناك استثمار ولا وجود لاستثمار اذا كانت المؤسسات تعاني” وتابع ” في وضعية عالمية صعبة ومع ازمات تواترت من الطبيعي ان تكون هناك حيرة… وشيء اخر عندما يكون هناك عجز نضغط على القطاع الخاص …ليس لكم الحق لضرب الدجاجة التي تبيض ذهبا او البقرة التي تنتج الحليب للبلاد …لا يوجد غير القطاع الخاص الذي يخلق النمو والذي يشيّد ويشغّل ويصدّر وهذا في كل العالم فنحن لن نخلق الاقتصاد من جديد …نحن بلغنا اكثر من هذا .. فاليوم عوض الافتخار بقصص النجاج اصبح رجال الاعمال “بيهم وعليهم” وكيف امكنهم جني الاموال؟ فهل ترغبون في نقلنا جميعا للمقابر ؟ …حرروا المؤسسات والمستثمرين ولا تعبثوا بمعنويات الشعب وخاصة المستثمرين فهم رؤوس اموال مجازفة ….ولا يمكنهم غير مساندتكم فنحن لا ننافس السياسة …نحن وطنيون قبل كل شيء ونرغب في نجاح سياسيينا …ولكن يتعين وجود سياسات اقتصادية واضحة ويجب ان يتم الدفاع عن القطاع الخاص وتكريمه عوض التهجم عليهم في كل يوم ….ولحسن الحظ انه لنا استقلالية في كثير من القطاعات وشاهدنا كيف كانت الاستجابة سريعة خلال جائحة كوفيد وكنا في المستوى في كل القطاعات في الغذاء وفي النسيج .. وجميع الفئات وقفت …..واليوم لسنا “كراية ” في البلاد ولكن لسنا وحدنا …والمستقبل سوف يصنعه الشباب ويتعين تشجيعه وتحفيزه …”

وشدد ماجول على وجود فرص رغم الازمات لافتا الى اننا في تونس بصدد اضاعة الكثير من الوقت في نقاشات غير مفيدة مذكرا بان القطاع الخاص يصطاد الفرص داعيا الى ضرورة منحه الثقة وتحريره من القيود التي تحول دون تطوره متابعا :” يجب ان نمنحه الثقة وهناك جيش اقتصادي في البلاد والقطاع الخاص هو جيش اقتصادي يتعين مساندته ونريد ان تكون لنا سيادة غذائية ولنا طاقة هي الطاقة البشرية ”

وحول الرسالة التي يرغب في توجيهها الى المسؤولين قال ماجول “لا اقول مسؤولين لاننا كلنا مسؤولون…. امنحونا الثقة مثلما نمحكم نحن الثقة فنحن سويا ولا يمكن ان تنجحوا بدوننا لانه يتعين العمل سويا للنجاج وايضا الثقة والتقليص من القوانين الفارغة ولما تنقل قانون لا تنقل عن بلدان تجاوزها الزمن …”