الشارع المغاربي-منى المساكني: أصبحت كتلة الجبهة الشعبية التي تضم 15 نائبا مهددة بالحل بسبب تقديم 9 من نوابها استقالاتهم يوم أمس الثلاثاء 28 ماي 2019 . وشملت الاستقالات كلا من النائب هيكل بلقاسم وعبد المومن بالعانس وشفيق العيادي ونزار عمامي وزياد لخضر ومنجي الرحوي وفتحي الشامخي وايمن العلوي ومراد حمايدي.
ومنذ انطلاق العهدة التشريعية ، لم تشهد كتلة الجبهة أية أزمة مشابهة بل تكاد تكون الكتلة الوحيدة التي بقيت منيعة أمام الهزات والاستقالات التي عرفتها كل الكتل تقريبا بما فيها كتلة النهضة . والواضح حسب تصريحات نواب مستقيلين ان الاستقالات نتيجة للخلافات السياسية التي تعتمل مكونات الجبهة منذ أشهر على خلفية اختلافات عميقة بخصوص الانتخابات الرئاسية القادمة وتحديدا مرشح الجبهة اليها.
وتقول مصادر من الجبهة لـ”الشارع المغاربي” ان الاختلافات تجاوزت المرشح للرئاسية والانقسام الحاصل بين مكوناتها بين داعم لحمة الهمامي ومساند للمنجي الرحوي وان من بين الملفات التي طرحت للنقاش ضرورة تجديد القيادة وضخ دماء جديدة قادرة على خلق ديناميكية داخل الجبهة وخارجها .
وكان النائب زياد لخضر قد أكد ان مرد الاستقالات “جملة من الاسباب اهمها الازمة التي تعيشها الجبهة الشعبية منذ فترة”، ورفض إعطاء مزيد من التفاصيل، مذكرا بان حزب الطليعة العربي الديمقراطي اصدر بيانا عبّر فيه عن قلقه “الشديد” مما آلت إليه أوضاع الجبهة الشعبية.
من جهته أبرز عضو المجلس المركزي للجبهة الشعبية وأمين عام التيار الشعبي زهيّر حمدي ان الإشكال المتعلق بالرئاسية والمتمثل في تمسك شق من مكونات الجبهة بترشيح حمة الهمامي للرئاسية واختيار شق آخر وصفه بالأقلي في ترشيح منجي الرحوي مازال قائما وأثر على العلاقة بين مكونات الجبهة، حسب ما نقلت عنه وكالة تونس افريقيا للأنباء .