الشارع المغاربي: اعتبر ماهر الجديدي نائب رئيس هيئة الانتخابات اليوم الاثنين 23 جانفي 2023 ان النسق الذي تسير عليه الحملة الانتخابية للدور الثاني من الانتخابات التشريعية عادي وطبيعي مقارنة بالمسارات الانتخابية الاخرى مستنكرا بعض المواقف السلبية من منظمات المجتمع المدني المعنية بالشأن الانتخابي مؤكدا انهم يشعرون في الهيئة وكأن لها موقفا منها عكس الهيئات السابقة.

وقال الجديدي في حوار على اذاعة “شمس اف ام “:” نسق الحملة الانتخابية للدور الثاني عادي مقارنة بالمسارات الاخرى ونسق طبيعي مثل بقية المسارات لكن باعتبار وجود 232 مترشحا موزعين على 131 دائرة يكون فيها الترشح فرديا فهي ليست مثل الحملة الانتخابية التي تقوم بها الاحزاب فالحملة الانتخابية مجهود فردي للمترشح …كذلك اؤكد ان تمويل الحملة الانتخابية وبعدما صدر مؤخرا الامر المتعلق بتسقيف الحملة الانتخابية بما يتراوح بين 4 الاف دينار و40 الف دينار يعتبر تمويل الحملة والمبلغ مقارنة بالاموال التي كانت تضخ من قبل ضعيفا وهذا يؤثر طبعا على الحملة “.

واضاف ” الاطار العام وظروف التمويل تجعل انه من الطبيعي ان تكون الحملة على هذا النسق فالنظام الانتخابي تغيّر والظروف التي تنظم فيها الانتخابات اليوم تختلف وكان بودنا لو شاركت الاحزاب لكن معظمها اختار مقاطعة الانتخابات”.

وجدد الجديدي تاكيده على ان عديد الاطراف تتدخل في المسار الانتخابي مبرزا ان الهيئة قامت من جانبها بكل الاستعدادات اللوجستية والتنظيمية وغيرها وان الادارة قامت بدورها بواجبها مذكرا بانه تم نقل المواد الانتخابية من المخزن المركزي الى المخازن الجهوية في احسن الظروف.

واعتبر ان من “تعطل هو المجتمع المدني والاحزاب مستنكرا ان تكون كل البيانات الصادرة عن منظمات المجتمع المدني سلبية.

وقال الجديدي في نفس الاطار “كل المنظمات والاطراف المتدخلة في الشان الانتخابي مرحب بها وكذلك الملاحظين والاعلاميين وغيرهم فالهيئة ابوابها مفتوحة… لكن ارادة التعاون مع الهيئات السابقة كانت كبيرة والان نشعر ان هناك موقفا من الهيئة الحالية وكنا نأمل على الاقل حتى يكون العمل محايدا ان تثني على مجهودات الهيئة ولا تركّز فقط على الاشياء السلبية والتي ليس كلها صحيح .”

ورد على نعتها بـ “هيئة سياسية” من قبل منظمة “مرصد شاهد” بالقول: هذا الكلام مردود على من قاله فكيف تكون هيئة سياسية ؟ وما هي المعايير التي صنفت على اساسها هيئة سياسية؟ كان على هذه المنظمة ان تقدم المعايير التي صنفت على اساسها هيئة الانتخابات … لا اريد ان يكون خطابي وكأني بصدد توجيه اللوم الى المنظمات لكن ارجو ان يكون عملها موضوعيا وان تشير الى الاخلالات… اما الادلاء بتصريحات او بيانات غير مبينة على اساس واقعي فهذا ما لا نقبله…. ان شاء الله البيانات تكون مبنية على اساس موضوعي.. ابواب الهيئة مفتوحة لكنهم اختاروا الا يتوجهوا الى الهيئة والا يطلبوا مواعيد فهم اختاروا ان يكون تموقعهم خارج عمل الهيئة …”