مجلس الأمن القومي الأمريكي: بايدن حثّ سعيّد على عودة سريعة الى مسار ديمقراطية برلمانية
قسم الأخبار
14 أغسطس، 2021
1.6Kshares
الشارع المغاربي: اكد المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي اميلي هورن ان النائب الاول لمستشار الامن القومي جون فاينر سلم يوم امس رسالة من الرئيس الامريكي جون بايدن الى الرئيس قيس سعيد جدد فيها تاكيده دعمه الشخصيّ ودعم إدارته ونائبته هاريس للشعب التونسيّ وحث فيها على عودة سريعة إلى مسار تونس كديمقراطيّة برلمانيّة.
واشار المتحدث في بيان صادر عنه نشرته صفحة سفارة الولايات المتحدة الامريكية بتونس مساء يوم امس الى ان النائب الأوّل لمستشار الأمن القوميّ فاينر “تباحث مع الرئيس قيس سعيّد حول الحاجة الملحّة إلى تعيين رئيس حكومة مكلّف ليشكّل حكومة مقتدرة بإمكانها معالجة الأزمات الاقتصاديّة والصحّيّة العاجلة التي تواجهها تونس”
واضاف ” إن من شان تخويل حكومة جديدة بمهامّ تحقيق الاستقرار الاقتصاديّ أيضًا أن يفسح المجال لعقد حوار شامل بين الجميع حول الإصلاحات الدستوريّة والانتخابيّة المقترحة استجابة للمطالب التي أعرب عنها العديد من التونسيّين لتحسين مستويات المعيشة وإرساء حوكمة نزيهة ناجعة شفّافة.”
ولفت الى ان فاينر التقى ايضا بقياديين في المجتمع المدنيّ والى انه “عبّر لهم عن دعم الولايات المتّحدة لمشاركة المجتمع المدنيّ مشاركة نشطة في بناء مستقبل ديمقراطيّ ومزدهر لجميع التونسيّين.”
واشار البيان الى ان فاينر حل يوم امس بتونس مرفوقا بمساعد وزير الخارجيّة بالنيابة المكلّف بشؤون الشرق الأدنى والى انهما التقيا بالرئيس قيس سعيّد والى ان فاينر سلّمه رسالة من الرئيس بايدن.
وكانت رئاسة الجمهورية قد اعلنت مساء يوم امس ان سعيد استقبل وفدا رسميا أمريكيا ترأسّه جونثان فاينر مساعد مستشار الأمن القومي وان فاينر كان محمّلا برسالة خطية موجّهة إلى رئيس الدولة من قبل جوزيف روبينيت بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
واكدت الرئاسة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك ان سعيد ذكر خلال اللقاء بأن التدابير الاستثنائية التي تم اتخاذها تندرج في إطار تطبيق الدستور وتستجيب لإرادة شعبية واسعة لا سيّما في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واستشراء الفساد والرشوة.
واشارت الى ان سعيد حذّر من محاولات البعض بث إشاعات وترويج مغالطات حول حقيقة الأوضاع في تونس مبيّنا أنه لا يوجد ما يدعو للقلق على قيم الحرية والعدالة والديمقراطية التي تتقاسمها تونس مع المجتمع الأمريكي.
واضافت ان رئيس الجمهورية اشار الى أنه تبنى إرادة الشعب وقضاياه وشواغله وانه لن يقبل بالظلم أو التعدي على الحقوق أو الارتداد عليها مؤكّدا على أن تونس ستظل بلدا معتدلا ومنفتحا ومتشبثا بشراكاته الاستراتيجية مع أصدقائه التاريخيين.
وابرزت ان فاينر أشار من جهته الى ان الرئيس الأمريكي يتابع تطور الأوضاع في تونس وانه يكنّ كل الاحترام لتونس ولرئيسها والى انه لفت الى ان الإدارة الأمريكية تعلم حجم ونوعية التحديات التي تواجهها تونس لا سيّما منها الاقتصادية والصحية.
واضافت ان مساعد مستشار الأمن القومي الأمريكي اكد على أن الولايات المتحدة الأمريكية متمسّكة بصداقتها الاستراتيجية مع تونس وانها تدعم المسار الديمقراطي فيها وتتطلّع إلى الخطوات المقبلة التي سيتخذها رئيس الجمهورية على المستويين الحكومي والسياسي.